في إطار برنامج عمل المجلس التنفيذي لولاية خنشلة في شقه الخاص بترقية خدمات المرفق العام لفائدة السكان وتنفيذا لتوجهات الوصاية، اشرف والي ولاية خنشلة كمال نويصر، أول أمس، على تدشين فضاء عائلي جديد لفائدة عائلات عاصمة الولاية على مستوى المركب الرياضي الجواري الشهيد «عبد الحميد زروالي» الكائن قبالة مقر شركة توزيع الكهرباء والغاز لولاية خنشلة، بعدما تمّ إعادة تهيئته في إطار شراكة خاصة بين مديرية الشباب والرياضة ومتعامل خاص. الفضاء الجديد يشمل استغلال كل المساحة الغابية المتواجدة داخل المركب ضمن إطار عقد شراكة بين مديرية الشباب والرياضة لولاية خنشلة وجمعية التنمية من أجل الجزائر، حيث تم تهيئة هذا الفضاء بمحلات جاهزة من مادة الخشب وطلاء الأشجار بمادة الجير وكذا إعادة فتح ممرات هذه المساحة الغابية وتزويدها بالإنارة الكهربائية إلى جانب وتقسيم الفضاء إلى أماكن مجهزة بالعاب الأطفال ومساحات للتنزه والتجوال تتضمن عدة خدمات لفائدة العائلات الخنشلية. وكشف مصدر رسمي في هذا السياق، عن عزم والي خنشلة في إطار برنامج العمل المجلس التنفيذي للولاية، على جعل من كل فضاء فارغ أو مساحة مهملة غير مستغلة داخل النسيج العمراني للمدن مكان مهيأ يحتوي وضيفة حيوية لفائدة السكان، لاسيما تلك المساحات المشجرة والحدائق القديمة المهملة على غرار إعادة تهيئة حديقة 20 أوت في الخامس جويلية المنصرم ووضع حيز الخدمة للفضاء العائلي الجديد. وأشار ذات المصدر في هذا الصدد، عن الشروع في إعادة الاعتبار لحديقتين قديمتين وتهيئة فضائين جديدين بعاصمة الولاية متواجدة عبر وسط عدة احياء، كمساحات خضراء مهيأة ومحروسة تقدم خدمات وتتضمن مساحات ترفيه ونزهة لفائدة العائلات الخنشلة في إطار البرنامج التنموي المذكور. ويتعلق الأمر بحديقة 22 فبراير المهملة الواقعة بطريق باتنة بالمخرج الشمالي لمدينة خنشلة، والتي تتربع على أكثر من 08 هكتارات من الغابات، حيث تم تخصيص غلاف مالي جديد لها مسير من طرف البلدية، بغرض تهيئتها ووضعها حيز الخدمة لفائدة الساكنة في اقرب وقت ممكن مع التفكير في صيغة مجدية لتسييرها باقتراح مبدئيا منحها للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية المسيرة حاليا لحديقة 20 أوت. أما الحديقة الثانية محل إعادة التهيئة والتفعيل هي حديقة حي ألحسناوي القديمة والتي تشهد منذ سنين إهمال منقطع النظير من طرف السلطات المتعاقبة، على الرغم من موقعها المتميز وسط النسيج العمراني وقيمتها التاريخية لدى السكان، حيث تجري المشاورات داخل المجلس التنفيذي بشأن إيجاد الصيغة والغلاف المالي لتهيئتها كذلك. فيما يخص الفضائين الجديدين فيتعلق الأمر بالمساحة الغابية الواقعة داخل محيط مقر محافظة الغابات لخنشلة، حيث تجري عملية تهيئتها من طرف المؤسسة الجهوية للهندسة الزراعية صفا اوراس لفتحها في القريب العاجل، هذا إلى جانب إقرار ضرورة تهيئة المساحة الخضراء الواقعة بحي بن بولعيد بالجهة الشرقية للمدينة حتى تكون فضاء جواري قريبا من عائلات هذا الحي والأحياء المجاورة بما يضمن توازن بين الأحياء في خلق هذا النوع من الفضاءات. ...واستحسان السكان إعادة بعث حديقة 20 أوت وقد لقيت عملية تهيئة وإعادة فتح حديقة 20 أوت 1955 بقلب المدينة المدشنة بتاريخ 05 جويلية المنصرم، فرحة واستحسان كبيرين لدى العامة بمدينة خنشلة سيما وأنها كما سبق وتطرقت كانت منذ أكثر من 10 سنين مكان للمنحرفين والمجرمين. أكدت الحاجة «خيرة.ب» ل»الشعب» والتي كانت في نزهة رفقة حفيدها بهذه الحديقة، أنها حقيقة تنفست الصعداء بإعادة فتح هذه الحديقة القريبة من مسكنها وجعلها فضاء للعائلات للنزهة والسهر وتناول المثلجات للتخفيف من وطأة الحر وبتكاليف بسيطة. أما السيد «فاتح.م» استبشر خيرا بهذا الفضاء الجديد مؤكدا ل»الشعب» انه منذ تدشين هذه الحديقة وهو يتداول عليها وحده أو رفقة عائلته يوميا للسهر والراحة واخذ قسط من الهواء النقي، لاسيما وان موقعها استراتيجي بقلب المدينة يجنب العائلات ميسورة الحال التنقل إلى مركبات الاستجمام بحمام الصالحين والتي تتطلب التنقل ليلا بواسطة سيارة ومصاريف لا يقوى الجميع على تحملها. ..فيما توشك الأشغال على الانتهاء تسليم مفاتيح أكثر من 1000 سكن اجتماعي شهري سبتمبر ونوفمبر ينتظر بشغف المئات من المواطنين المستفيدين من السكن الاجتماعي بعاصمة الولاية خنشلة ضمن قائمة 5800 سكن عمومي إيجاري غير المستلة كليا والمعلنة شهر جوان 2014، استلام شققهم وإنهاء معاناتهم جراء طول الانتظار وما نتج عن ذلك من تضاعف تكاليف الإيجار مع مر السنوات كون عديد هؤلاء يعيشون في سكنات مؤجرة منذ سنوات، في الوقت الذي يقطن العشرات منهم في مساكن ضيقة وشقق في كنف العائلة الكبيرة في ظروف مزرية. ومن اجل تسليم المواقع المتبقية من البرنامج السكني الموزع، وضعت السلطات المحلية حسب مصدر مطلع، رزنامة زمنية محددة من اجل إنهاء الأشغال وتسليم المساكن لأصحابها تدريجيا عند انتهاء كل موقع وتهيئته بصفة كاملة، علما وأن مستحقات مقاولات الانجاز العالقة تم تسويتها بصفة كاملة وتجري عملية التخليص الدوري للأشغال في أجالها. ومن بين المواقع المبرمجة للتسليم في الشهور القادمة بعاصمة الولاية ضمن البرنامج المذكور، موقع حي الأوراس الواقع بالمدينة الجديدة الشهيد «مصطفى بن بولعيد» والذي يضم 90 سكن عمومي إيجاري، من المزمع استلامه بتاريخ 20 سبتمبر القادم، وبعد ذلك سيتم تسليم موقع حي طريق فرنقال الذي يضم 940 مسكن في هذا الإطار لأصحابها في الفاتح من شهر نوفمبر القادم. تنقلت إلى بعض المواقع السكنية غير المسلمة ومنها الموقعين المذكورين وموقع طريق مسكيانة، حيث وقفنا على وتيرة أشغال تسير بصفة جيدة على قدم وساق، أين تم الانتهاء من أشغال كل العمارات بما فيها أشغال الدهن ليتم الدخول في مرحلة التهيئة الخارجية والتي توشك على الانتهاء بموقعي حي الاوراس وطريق فرنقال المذكورين موازاة وانطلاق الأشغال الخاصة بالتهيئة الخارجية من أرصفة وطرقات وإنارة عمومية بحي طريق مسكيانة الذي يضم 550 مسكن اجتماعي. وأبدى المستفيدون، أنهم يأملون في استلام شققهم خلال المواعيد المحددة وعدم تأجيل الاستلام إلى مواعيد أخرى وأنهم متفائلين كون الأشغال جارية بدون انقطاع على الرغم من طول انتظار دام لسنوات وما صاحب ذلك من توقف الأشغال سنة 2016 وبداية سنة 2017، لعدم تسديد مستحقات مقاولات الانجاز حينها. في سياق ذي صلة توشك الأشغال بمشروع 1000 مسكن بصيغة البيع بالإيجار التابعة لبنك «كناب ايمو» الواقعة بقلب المدينة الجديدة الشهيد «مصطفى بن بولعيد» على الانتهاء، حيث وصلت إلى مرحلة التهيئة الخارجية للعمارات والتي تضم أشغال الربط بالإنارة العمومية ووضع بلاط الأرصفة وتعبيد الطرقات الداخلية للعمارات والتهيئة بالمساحات الخضراء وألعاب الأطفال. ويعتبر موقع 1000 سكن عمومي إيجاري المذكورة بالمدينة الجديدة، جذاب لتواجده وسط عدد من المديريات التنفيذية الجديدة منها مديرية السياحة، الشباب والرياضة، الموارد المائية وكالاتي التشغيل الجهوية والولاية، فرع ديوان القياسة القانونية إلى جانب وجود مشروع المحكمة الابتدائية الجديدة بالقرب منه ومقر الأمن الحضري الخامس وغيرها من المرافق الإدارية بما سيجعله موقعا سكنيا مقصودا يتوفر على مختلف الخدمات حوله.