ستحتضن جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، على مستوى القطب الجامعي ‘أبو داو'، الطبعة الحادية عشر لصالون التّشغيل، من 18 إلى 20 سبتمبر القادم، وذلك تحت عنوان « المؤسسة ومهن التنمية المستدامة، تسيير وإعادة تدوير النفايات»، حيث سيتضمّن أجنحة للعرض مخصّصة للمؤسّسات والشركات وهياكل دعم الإدماج و باقي الهياكل الخاصة بالجامعة، فضلا عن هذا، سيميّز هذا الحدث محاضرات هامة وحلقات عمل لفائدة إطارات المؤسسات والشركات، وسيقوم بتنشيطها خبراء في ميادين مختلفة. وبحسب الأستاذ سعداوي أحد المنظمين، سيُختتم هذا الصالون، بحفل سيتمُّ خلاله توزيع جوائز على المتفوّقين في الدّفعات المتخرّجة، قصد تشجيع مبدأ الامتياز على طول مسار تكوين الطّلبة الجامعيين، مع الإشارة إلى أنه بالتّزامن مع احتفالات هذا الصالون، سيتم إنجاز أشغال تتناول الأنظمة البيئية لإنشاء المشاريع، بالتعاون مع جامعة ‘جون مولان ليون 3'، وفرقة العمل الجزائرية الفرنسية « جامعة - مؤسسة - إقليم «، في حين ستُقام باقي الأنشطة المتعلقة بتسيير وإعادة تدوير النفايات بالشراكة، مع جامعة ‘لافرونش مومبتي' الفرنسية، والوكالة الوطنية للنفايات، والمتعلقة منها بترقية قابلية التوظيف بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتشغيل. كما أشار أنّ هذا الموعد من خلال تدخّلاتهم، إلى أنّ تطوّر الفكر العالمي من أجل تحقيق استدامة مختلف البيئات والموارد، استجابة للطابع الاستعجالي المتعلق بتدهور الأنظمة البيئية والاحتباس الحراري، يفرض حتميا تطورا نظاميّا منهجيّا على النّشاط البشري، وما من شك في أن النّشاط الاقتصادي الذي يضمن التنمية، يحتل الصدارة، مع الإشارة أنّ المؤسسات المُولّدة للثروات متواجدة في صميم هذه التحوّلات، وهي مسؤولة أيضا على مستقبلها، حيث تسعى وراء رفع تحدي التنمية المستدامة. وكنتيجة على ذلك، تتطور الاحتياجات المؤهلاتية للموارد البشرية، ولهذا الغرض وفي سياق تكييف المعرفة والمعارف بمتطلبات سوق العمل، وقصد الاستجابة لاحتياجات المؤسسات والشركات على صعيدي التكوين المؤهّل والبحث العلمي، ستُطلق جامعة بجاية الطبعة الحادية عشر لصالون التشغيل. تجدر الإشارة إلى أن موضوع هذا الصالون، يمثل إشكالية تعتبر ذات أولوية مركزية و وطنية، بإمكانها الجمع بين الحتميات البيئية ورفاهية المواطنين، عن طريق ترقية إدماج الحاصلين على شهادات جامعية، بفعل التطور المدمج في محيط تكميلي ومستدام، ووفقا لما تمّت الإشارة إليه، سيسمح هذا الموعد السنوي، بتسليط الضوء هذه المرّة، على تسيير وإعادة تدوير النفايات ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة. وبالفعل، تعتبر البيئة أولوية وطنية ومن المعلوم أن استراتيجيات التنمية المستدامة، تضمن الاستعمال العقلاني للموارد مع إعادة الإدماج في الإنتاج الإجمالي لكل الموارد المتأتية، وعليه، فإن إدماج مفهوم الاقتصاد الدائري في مناهج التنمية قد أصبح أمرا لازما، فضلا عن هذا، ستُطلق جامعة بجاية مسابقة للأفكار المبتكرة حول موضوع تسيير وإعادة تدوير النفايات، وسيتم الإعلان عن نتائجها أثناء هذه الطبعة الحادية عشر لصالون التشغيل. وعن أهداف المسابقة تقترح حلولا مبتكرة وواقعية ومستدامة، تسمح بمعالجة النفايات عن طريق تقليصها أو رسكلتها، وستتم مكافأة الفائز أو الفائزين خلال حفل تسليم الجوائز للمتفوقين بجامعة بجاية، كما أنه قد يتم احتضان المشروع الناشئ الذي يقع عليه الاختيار قصد إنشاء برنامج خاص به.