ألقى التعادل المخيب للآمال داخل الديار الذي سقط فيه فريق مولودية وهران أمام الضيفة مولودية بجاية بظلاله على البيت الحمراوي، وجعل دائرة الشكوك تتوسّع أكثر من أي وقت مضى، فبعد مرور 3 جولات على بداية بطولة المحترف الأول، لم يحصد زملاء الحارس ليتيم سوى نقطتين من أصل 9 ممكنة، وهي حصيلة هزيلة للغاية لم تخطر على بال أشد المتشائمين، خاصة أن المؤشرات كانت توحي بانطلاقة قوية تؤكد أطماع المولودية في لعب الأدوار الأولى. وتسبب هذا التعادل في غضب الأنصار والمحبين على الطريقة المنتهجة من طرف التقني المغربي بادو الزاكي، والتي شابها الكثير من الحذر وعدم أخذ زمام المبادرة رغم أنها تلعب داخل الديار، وما زاد من حدة الانتقادات للزاكي هوعدم استغلاله للنقص العددي لمولودية بجاية التي لعبت ب10 لاعبين لأكثر من ساعة، لكن الحمراوة لم يهزوا شباك الموب ولو في مناسبة واحدة، كما تساءل الكثيرون عن سبب إقصاء لاعبين مهمين للغاية من حسابات الطاقم الفني في صورة زيري حمار ومكاوي. من جهته، يواجه الرئيس أحمد بلحاج المعروف باسم بابا ضغوطات متزايدة مع مرور كل جولة، حيث بات يطالبه المقربون منه بضرورة التخلي عن المدرب بادوالزاكي بما أنه لا يناسب طريقة لعب المولودية، وطمس تماما أسلوب الحمراوة، لكن وعلى ما يبدوفإن بابا لا يريد الاستعجال، وقرر تجديد الثقة في التقني المغربي لغاية الداربي المنتظر أمام اتحاد بلعباس على الأقل، وبناء على النتيجة المحققة سيتم البت في مستقبله. أما الزاكي فيبدو أكثر هدوءا، وهو ما ظهر عليه خلال الندوة الصحفية بعد اللقاء، إذ طالب الجميع بالمزيد من الهدوء والصبر، مبررا تعادل الموب بنقص الفعالية والتكتل الزائد للمنافس في الخلف ما صعّب مهمة الوصول إلى المرمى، ويرى الزاكي أن الجولات المقبلة كفيلة بأن تثمر الأسلوب الذي ينتهجه، والبطولة بحسب تعبيره لا تزال في بدايتها، وهناك متسع من الوقت للتدارك.