أبرز الوزير الأول، أحمد أويحيى، امس ببكين، «الدور الريادي» لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في التمهيد للشراكة الصينية-الافريقية خلال أشغال المنتدى الأول للتعاون الصيني-الافريقي المنعقد سنة 2006. وأوضح أويحيى الذي يمثل الرئيس بوتفليقة في قمة بكين، خلال تدخله في أشغال المنتدى الثالث للتعاون الصيني-الافريقي أن الاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر لهذا الاطار التعاوني مستمد من «تقييمها الايجابي للتعاون مع الصين و من تمسكها القوي بكل ما هو مرتبط بمستقبل افريقيا». وأضاف الوزير الأول يقول أن الجزائر «بعد أن اتمت واجبها التضامني لتحرير اغلب مناطق القارة الافريقية، قد انخرطت بمعية البلدان الافريقية الأخرى في مشروع تنمية القارة». كما ذكر أويحيى بدور جهاز النيباد يالذي تعد الجزائر احدى المبادرين به، و الذي استطاع أن يزود افريقيا باطار لإعداد «مخطط متكامل للتنمية و التبادل» مع شركائها. كما أبرز أن الاجندة 2063 للاتحاد الافريقي يشكل «خارطة طريق عملياتية» لتحقيق و تعجيل نمو افريقيا. في هذا السياق أكد أويحيى أن الجزائر تعمل «جاهدة» من أجل تكريس هذا الاجندة القاري، لا سيما من خلال ثلاث مشاريع مهمة، ويتعلق الأمر بالطريق العابر للصحراء و مشروع ميناء الوسط الذي هو قيد الانجاز بالشراكة مع الصين، و مشروع أنابيب الغاز الطبيعي بين الجزائر ولاغوس الذي عرفت نسبة دراساته تقدما ملحوظا، فضلا عن مشروع الربط بالألياف البصرية بين الجزائر والنيجر ومالي ونيجيريا والتشاد والذي سيكثف العلاقات في ربوع منطقة الساحل الصحراوي. كما أشاد الوزير الأول بالأفاق التي تمنحها المنطقة الافريقية للتبادل الحر، المستحدثة شهر مارس الفارط، و التي من شأنها أن تدفع بالتجارة الافريقية. وأشار أن هذه العناصر «هي بمثابة مكاسب قوية تلجأ إليها القارة الافريقية في الوقت الراهن للتحاور بصوت واحد مع مناطق العالم الأخرى في مجال الشراكة من أجل التنمية». مشاريع كبرى في مخطط خماسي أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى ، ببكين، أن انضمام الجزائر الى المبادرة الصينية طريق الحرير الجديد سيعطي اتساقا وحجما أزيد للشراكة الجزائرية-الصينية. وصرح أويحيى في كلمة بقمة بكين قائلا «لا شك أن انضمام الجزائر إلى مبادرة طريق الحرير الجديدة سيجلب كثافة أقوى لتعاوننا ولشراكتنا مع الصين، كما تدل على ذلك مشاريعنا الكبرى المشتركة، على غرار ميناء الوسط ومركب الفوسفات المدمج». وأبرز أويحيى، أن المبادلات بين الجزائر و الصين « تتجاوز ال9 مليار دولار أمريكي في السنة ،في حين أن مساهمة المؤسسات الصينية في انجاز البرامج التنموية الجزائرية الواسعة تزيد عن عشرة (10) مليار دولار أمريكي سنويا». وبعد أن ذكر بأن الجزائروالصين « تربطهما علاقات تمت اقيمت ابان حرب التحرير الوطنية»، أشار أويحيى الى أن «علاقات الصداقة والتضامن هاته قد توجت خلال السنوات الأخيرة، باتفاقية شراكة استراتيجية شاملة تعززت بمخطط خماسي للتعاون». كما أكد أويحيى على أن الأثار الايجابية المترتبة عن تعاون الجزائر مع الصين، تشكل « أحدى دوافع اهتمامها لمنتدى التعاون الصيني الافريقي والذي كان الرئيس بوتفليقة أحد أعمدته في طبعته الأولى هنا ببكين سنة 2016». .. يشيد بالتزام الصين من أجل تنمية افريقيا أشاد الوزير الأول، أحمد أويحيى ، ببكين، بمساهمة الصين من أجل تنمية افريقيا، مشيرا، في هذا الصدد، الى أن هذه المساهمة الصينية تتميز بمحتواها «الكثيف» وباحترامها لسيادة الدول. وأبرز أويحيى في كلمة ألقاها، خلال المنتدى ال3 للتعاون الصيني -الافريقي، أن « الجزائر تحيي الشعب و القادة الصينيين على مساهمتهم في تنمية افريقيا»، مشيرا الى أن هذه المساهمة « تتميز بكثافة محتواها ،بل وأيضا باحترامها لسيادة الدول الافريقية «، مضيفا في هذا الصدد أن هذه المساهمة « قد رفعت أيضا من اهتمام المناطق الأخرى بإفريقيا في مجالات الشراكة والتنمية». كما حيا أويحيى «الحرص الشديد الذي أولته السلطات الصينية العليا في تحقيق نصيبها من حيث تجسيد برامج التعاون العشرة (10) التي تم تدوينها في مخطط العمل الذي صادقت عليه الندوة الثانية للمنتدى المنعقدة سنة 2015 بجوهانسبورغ «. ونوه ا أويحيى بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي جدد فيه «الاستعداد القوي» لبلاده على المضي قدما في تشييد الشراكة الصينية-الافريقية، لا سيما من أجل تعزيز السلم والاستقرار في افريقيا وتطبيق الأجندة الافريقية 2063. واعتبر السيد أويحيى ،في هذا الشأن، أن الندوة ال3 لمنتدى التعاون الصيني-الافريقي قد أصابت في اختيار شعارها الرئيسي، «نحو مجتمع أقوى و مصير مشترك من خلال التعاون المربح للجميع»،و هو مصير و شراكة وتعاون تبقى قدرات تثمينها جد معتبرة». وأعرب الوزير الأول، من جانب أخر، عن شكره لجنوب افريقيا على «الالتزام والمهارات التي اضطلعت بها، خلال توليها الرئاسة بشكل مشترك للمنتدى خلال السنوات الثلاث الأخيرة». ..الجزائر تعمل «جاهدة' على تكريس أجندة إفريقيا 2063 أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، ببكين (الصين) أن الجزائر تعمل «جاهدة» من أجل تكريس أجندة إفريقيا 2063، بالنظر إلى التزامها واستثماراتها في مشاريع ذات نطاق واسع من أجل تطوير إفريقيا. وشدد الوزير الأول في قمة بكين»إنّالجزائر تعمل جاهدة من أجل تكريس الأجندة الإفريقية لاسيما من خلال ثلاثة مشاريع كبرى». وأبرز أويحيى، الذي يمثل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في أشغال هذه القمة ، أنّ «الأمر يتعلق أولا بالطريق العابر للصحراء الذي توشك الأشغال به على الانتهاء على مستوى الجزء الجزائري والتي سيثمنها أكثر «ميناء الوسط» الذي تنجزه الجزائر بالشراكة مع الصين». كما تطرق الوزير الأول إلى مشروع أنابيب الغاز الطبيعي بين الجزائر ولاغوس موضحا أن نسبة دراسته قد عرفت تقدما، فضلا عن مشروع الربط بالألياف البصرية بين الجزائر والنيجر ومالي ونيجيريا والتشاد والذي سيكثف العلاقات في ربوع منطقة الساحل الصحراوي.