ستنطلق الجمعة القادم برياض الفتح بالجزائر العاصمة فعاليات الأيام السينمائية للفيلم الفرنكوفوني، أين سيفتتح التظاهرة الفيلم الجزائري “طاكسيفون” للمخرج محمد سوداني بقاعة كوسموس، إضافة إلى عرض 13 عملا سينمائيا إلى غاية 23 من الشهر الجاري. حيث تكون هذه الأفلام ممثلة للدول المشاركة في الحدث الثقافي، ويأتي هذا الموعد السينمائي ليحتفي بالفن السابع الفرونكوفوني ليس فقط بالعاصمة، حيث لا تقتصر العروض على العاصمة فقط، بل سيستمتع جمهور ولايتي عنابة ووهران بالأفلام المقترحة. ستحط سينما كل من فرنسا، سويسرا، الكاميرون، كندا، جمهورية التشيك، المغرب، تونس، ورومانيا ، بالإضافة إلى وفد مقاطعة فالوني بروكسل الرحال بالجزائر العاصمة من 18 من شهر مارس الجاري إلى غاية 23 من نفس الشهر، حيث سيستمتع الجمهور الجزائري ومحبي الفن السابع بعرض 13 فيلما سينمائيا، من بينها 8 أفلام طويلة، أفلام وثائقية، كما سيكون للطفل نصيب من هذه التظاهرة الثقافية المتزامنة والعطلة الربيعية، حيث خصصت للطفل ثلاثة أفلام ورسوم متحركة. أما عن الفيلم الذي سيفتتح الأيام السينمائية للفيلم الفرونكوفوني، وهو فيلم “طاكسيفون”، فهو يتناول موضوع العلاقة بين الشمال والجنوب، من خلال نقل مسار الهجرة من أوروبا نحو إفريقيا، حيث حاول المخرج في الفيلم قلب القناعات والأحكام المسبقة، ووضع شخصيتان سويسريتان في ديكور جزائري، صحراوي، مركز على نقطة محورية، تتجسد في إمكانية التعايش بين الإسلام والمسيحية ونفي فرضية صدام الديانات. يأتي في قصة الفيلم الذي يدوم قرابة الساعتين مسار حياة زوجين من أوربا يتجهان إلى صحراء الجزائر، وهنا تظهر القيم الحضاريّة وروح التسامح والتبادل الحر في مختلف شخصيات الفيلم، ويلخص العمل تجربة ثلاثين سنة قضاها المخرج في العمل السينمائي، حيث كانت له تجارب أخرى في الفيلم الوثائقي منها: ناوا، رجل وماء “1989”، أبيدجان، مدينة تناقضات “1992”، إضافة إلى فيلم وثائقي بعنوان حرب بلا صور “2004” يحاول مقاربة تاريخ الجزائر، وهاجر محمد سوداني الجزائر بسبب كرة القدم، حيث كان لاعبا في المنتخب الوطني أواسط سنة 1966، وانتقلت للاحتراف في نادي لوكارنو، بسويسرا. واستقر ودرس السينما وعمل كمصور ثم مدير تصوير ثم مخرج، وشارك فيلم “طاكسيفون” في عدة مهرجانات دولية منها الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران.