تنصيب 73 مسرعا 10 منها في القطاع الخاص 41 مصحة و 77 وحدة للعلاج الكيميائي على مستوى الوطن من أجل علاج داء السرطان، رغم الانجازات التي تم تحقيقها، إلا أن المشوار مازال طويلا لتحقيق كل الأهداف المسطرة، حسب ما أكده وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي. أكد حسبلاوي لدى إشرافه ، أول أمس ، على الطبعته 2 للصالون الوطني حول داء السرطان بقصر المعارض بالصنوبر البحري «صافكس» بمعية عدد من أعضاء الطاقم الحكومي أنّ الدولة الجزائرية ، سخرت كل الوسائل الضرورية، ساهمت في تحسين ظروف وشروط استفادة المواطنين من العلاج الخاص بمرض السرطان، ذلك في إطار مخطط السرطان الذي أقره رئيس الجمهورية ، مفيدا انه سيتم تنصيب 73 مسرعا 10 منها في القطاع الخاص بغية الكشف والعلاج أن مرض السرطان . ابرز حسبلاوي من خلال الطبعة الجديدة لهذا الصالون وكذا إحياء الشهر العالمي لمكافحة سرطان الثدي التي يدوم إلى غاية السبت المقبل، أن هذا الداء القاتل يشكل رهانا حقيقيا لكل الأنظمة الصحية في العالم وليس الجزائر وفقط ، الذي يسجل اليوم أكثر من 8 مليون حالة، يستدعي تضافر الجهود ومشاركة فعالة من طرف الجمعيات لمكافحته، مشيرا إلى أن أكتوبر الوردي والصالون الوطني لمكافحة هذا الداء ، يعد محطة هامة لتجديد العزم لتسخير كل الإمكانيات، وتجنيد كل الطاقات، واستغلال كل فرص العلاج في الشفاء. دعوة لإنشاء فدرالية للجمعيات العربية لمكافحة السرطان شكل الصالون مناسبة سانحة بالنسبة للوزير ، حيث دعا الجمعيات الحاضرة في الطبعة ،إلى إنشاء فدرالية للجمعيات العربية لمكافحة السرطان، هدفها إيصال كلمة واحتياجات المريض العربي إلى المنظمات الدولية، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه في مساعدة الحكومة في مكافحة طاعون العصر، التي ما تزال البحوث والاكتشافات العلمية لم تصل بعد إلى علاج نهائي. من جهته ركز وزير العمل والتشغيل والضمان مراد زمالي، على الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات سواء على الصعيد القاري أو العربي، حيث يمكنها أن تساهم و تساعد الدول، من اجل استغلال الشبكات الاجتماعية، في التحسيس من أعراض المرض من أجل الوصول إلى توفير راحة للمريض. استغلال الشبكات الاجتماعية من أجل التحسيس و الوقاية أما وزير الاتصال جمال كعوان فقد لفت في تصريح له على الهامش إلى أهمية الدور الهام الذي يلعبه الإعلام بمختلف أنواعه في توعية المواطنين من خطر السرطان، داعيا إلى استغلال الشبكات الاجتماعية، من أجل التحسيس، بكيفية الوقاية من الإصابة بأنواع السرطان خاصة سرطان الثدي الذي يهدد حياة النساء. مشاركة جمعيات عربية الجدير بالإشارة أن الصالون يعرف مشاركة جمعيات من تونس والمغرب والسودان و مصر والأردن والعراق، كما تم خلاله تنظيم عدة فضاءات علمية تتعلق ب»الإعلام والتوجيه وترقية نمط العيش السليم والفحص والتشخيص المبكر، و أخرى تخص المؤسسات التي لها علاقة مباشرة بالتكفل بالمرضى المصابين بالسرطان على غرار مراكز مكافحة السرطان ، والمعهد الوطني للصحة العمومية والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية والصيدلية المركزية للمستشفيات إلى جانب عدة شركاء آخرين ، كما ستشهد الطبعة عرض لمداخلات مختلفة من الحركة الجمعوية، وتبادل الخبرات لبعض الدول العربية المدعوة لذات الحدث، وكذا تخصيص عدة فضاءات علمية تتعلق بالإعلام والتوجيه وترقية نمط العيش السليم، والفحص والتشخيص المبكر، و فضاءات أخرى خاصة للمؤسسات التي لها علاقة مباشرة بالتكفل بالمرضى المصابين بالسرطان على غرار مراكز مكافحة السرطان.