فاز اتحاد بلعباس بالكأس الممتازة بعد تغلبه في النهائي الذي جرى، مساء اول امس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على شباب قسنطينة بهدف دون رد من إمضاء المدافع نبيل لعمارة ليحقق الفريق اول لقب له هذا الموسم . بداية المباراة جاءت حذرة بعض الشيء بحكم تخوّف كل تشكيلة من منافستها زيادة على أرضية الميدان الزلجة التي عرقلت بعض الشيء من حركة اللاعبين ورغم ذلك إلا أن شباب قسنطينة صنع أول محاولة سانحة للتهديف لما وزّع اللاعب بن عيادة كرة وصلت إلى زميله شحرور الذي أراد تحويلها إلى شباك الحارس غول برأسية غير أن كرته جانبت إطار المرمى ببضع سنتمترات. وبعد ذلك بقيّ اللعب منحصرا في وسط الميدان والكرة في أخذ ورد بين عناصر الفريقين لننتظر إلى غاية د18 لكي نسجّل كرة خطيرة أخرى كانت لصالح شباب قسنطينة دائما عندما نفذ اللاعب بلخير ركنية أعادها أحد مدافعي بلعباس بالخطأ إلى اللاعب بلجيلالي الذي هيأها بدوره لزميله شحرور ليقذف هذا الأخير وكرته تستقر بين أحضان الحارس غول الذي كان متمركزا بالشكل الصحيح . أول فرصة لاتحاد بلعباس في هذه المقابلة تأخرت إلى غاية د34 عندما تحصل المهاجم بن عياد على مخالفة تولى تنفيذها المهاجم عبد الكريم زواري بطريقة جيدة لتصل إلى المدافع قبلي إسحاق الذي حاول إسكانها شباك الحارس رحماني برأسية غير أن هذا الاخير كان يقظا وتصدى لهذه المحاولة . وتواصل اللعب بعد ذلك دون أن نسجّل أشياء تستحق الذكر حتى أطلق الحكم سعيدي صافرة اختتام المرحلة الأولى بنفس النتيجة التي بدأت بها المقابلة أي التعادل السلبي. ودخل شباب قسنطينة المرحلة الثانية بنية مباغتة المنافس لتتاح له أولى المحاولات في هذا الشوط عن طريق القائد لعمري الذي سدّد كرة أرضية قوية غير أنها مرّت جانبية عن القائم الأيسر للحارس نجيب غول. وتواصلت محاولات أشبال المدرب عبد القادر عمراني في بداية هذه المرحلة الثانية ليكاد المهاجم بلخير أن يباغت الحارس غول لما قام بعمل فردي ليقذف بقوة وكرته تصطدم بالشبكة الصغيرة . قام اللاعب زواري بتنفيذ مخالفة على الجهة اليسرى من دفاع شباب قسنطينة وذلك باتجاه نقطة ضربة الجزاء إلا أن الحارس رحماني ارتقى فوق الجميع وأبعد هذه الكرة الساخنة بقبضتي اليدين حارما بذلك لاعب «المكرّة» من الوصول إلى شباكه. وكاد شباب قسنطينة أن يفتتح باب التسجيل في د86 وذلك عندما انطلق المهاجم بلمختار على الجهة اليمنى لدفاع اتحاد بلعباس ثم وزّع كرة على طبق إلى زميله بلقاسمي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس غول ليقذف بقوة وكرته تأتي فوق العارضة الأفقية ليفوّت بذلك على نفسه وعلى فريقه فرصة ثمينة من أجل توقيع أولى أهداف المقابلة. وفي الوقت الذي كان يظن فيه الجميع بأن المقابلة تتجه للوقتين الإضافيين قام الحكم سعيدي بالإعلان عن ركلة جزاء لفائدة اتحاد بلعباس في د90+3 بعد عرقلة المهاجم سوقار داخل منطقة العمليات وهي الركلة التي تولى تنفيذها الظهير الأيسر نبيل لعمارة بنجاح ليعلن بعدها الحكم مباشرة على نهاية المقابلة بتتويج اتحاد بلعباس بالكأس الممتازة .