ترأس الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الأحد بمقر وزارة الدفاع الوطني، حفل استقبال وتكريم الفريق الوطني العسكري للملاكمة. حفل التكريم هذا جاء بعد المشاركة المشرفة للفريق الوطني العسكري في فعاليات الطبعة الخامسة للبطولة الإفريقية العسكرية للملاكمة لمنظمة الرياضة العسكرية لإفريقيا، التي جرت فعالياتها في الفترة الممتدة من 03 إلى 10 نوفمبر 2018، على مستوى مركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون بالجزائر العاصمة، والتي عرفت مشاركة (100) ملاكم يمثلون أربعة عشرة (14) دولة إفريقية. تكريم وتهنئة الفريق الوطني العسكري للملاكمة جرى بحضور رِؤساء الدوائر ومديرين مركزيين ورؤساء مصالح بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي. عرفت هذه التظاهرة الرياضية تنافسا كبيرا بين الملاكمين من مختلف الأوزان، وسيطرة مطلقة للمنتخب الوطني العسكري للملاكمة، الذي احتل المرتبة الأولى حسب الفرق، بحصده لعشر (10) ميداليات ذهبية، في حين حل المنتخب الكيني في المرتبة الثانية بمجموع خمس (05) ميداليات فضية، وأربع (04) ميداليات برونزية، فيما تحصل المنتخب التونسي على المرتبة الثالثة بميداليتين (02) فضيتين وأربع (04) ميداليات برونزية. خلال حفل التكريم، حرص الفريق في كلمة له أمام الحضور على تقديم التهاني لعناصر الفريق الوطني العسكري للملاكمة الذين بذلوا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق نتائج شرفوا بها أنفسهم وجيشهم ووطنهم: " يطيب لي أن أتوجه إليكم بتهاني الحارة، بمناسبة حيازتكم على المرتبة الأولى حسب الفرق وتتويجكم بلقب بطل إفريقيا للملاكمة، في الطبعة الخامسة للبطولة الإفريقية العسكرية للملاكمة لمنظمة الرياضة العسكرية لإفريقيا، التي جرت فعالياتها في الفترة الممتدة من 03 إلى 10 نوفمبر 2018، بالجزائر العاصمة، حيث شهدت هذه التظاهرة الرياضية القارية تنافسا كبيرا بين الملاكمين من مختلف الأوزان، وسيطرة مطلقة لمنتخبنا الوطني العسكري للملاكمة، الذي احتل المرتبة الأولى حسب الفرق، بحصده ل 10 ميداليات ذهبية، متبوعا بالفريقين الكيني والتونسي في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. هذه المنافسة الرياضية القارية التي سجلت مشاركة زهاء (100) ملاكما، يمثلون (14) دولة إفريقية، عرفت نجاحا كبيرا من الناحية الرياضية والتنظيمية، بفضل العناية والاهتمام الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل الدعم المستمر الذي ما فتئ يقدمه فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لتطوير الرياضة العسكرية، من خلال تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية والمنشآتية العصرية، وهو الدعم الذي تجسدت ثماره من خلال مثل هذه النجاحات الباهرة التي تضع الجيش الوطني الشعبي، ومن خلاله الجزائر، في مكانتهما الريادية الطبيعية. كما يؤكد نجاح هذا العرس الرياضي الإفريقي، مرة أخرى، المستوى العالي للرياضة العسكرية الجزائرية قاريا ودوليا، وتأتي هذه النتائج المحققة لتواكب مختلف النجاحات والإنجازات التي ما فتئ يحققها الجيش الوطني الشعبي على كافة الأصعدة والمجالات. وإننا نعتبر ذلك بمثابة الوعد الناجز، الذي تستحقون من أجله هذه التهاني، لأنكم لم تبخلوا بأي جهد ولم تتوانوا في بذل كل ما في الوسع، من أجل تحقيق هذه النتائج الباهرة، التي شرفتم بها أنفسكم وجيشكم ووطنكم الجزائر، هذا الإنجاز المعتبر الذي وجد لدى شعبكم في كافة ربوع الوطن، كل التقدير والعرفان، وتابعنا جميعا باهتمام شديد ذلك الإصرار الذي كان يسكن قلوبكم والعزيمة التي تحليتم بها طيلة هذه التظاهرة الرياضية القارية الهامة". الفريق نوّه بالكفاءات الفردية الراقية والمهارات الرياضية الفائقة والقدرات الذهنية العالية وبروح الانضباط وقوة العزيمة والحرص الشديد على الانتصار وهي الشمائل التي تحلى بها عناصر الفريق الوطني العسكري للملاكمة انطلاقا من الحس الوطني والمسؤولية، مجددا في الختام تهانيه للطاقم الفني والإداري وأعضاء الوفد الرياضي للفريق الوطني العسكري للملاكمة طالبا منهم المضي قدما نحو تحقيق نتائج مستقبلية أكثر إشراقا وأكثر تميزا: "إن حضوري بينكم في هذا اليوم وإشرافي الشخصي على مراسم هذا الحفل الرمزي، هو دليل ساطع على إيماني الشديد بقدراتكم وإرادتكم الصلبة النابعة من حبكم لوطنكم وسعيكم الدائم والحثيث إلى تشريفه في مثل هذه المحافل الدولية الرياضية، وبالكفاءات الفردية الراقية والمهارات الرياضية الفائقة والقدرات الذهنية العالية لفريقنا الوطني العسكري والتحضير الجيد لرياضيينا. ولن أفوت هذه السانحة دون تجديد تهاني لكافة أعضاء المنتخب العسكري للملاكمة وطاقمه الفني وعن تضافر جهود كافة المشرفين على ذلك، وأخص هنا بالذكر كل من رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي ورئيس مصلحة الرياضات العسكرية وكافة الإطارات، الذين أسهموا، بفعالية، في تألق نجومنا في الملاكمة، بفضل تحليهم بالانضباط المثالي والسلوك الرياضي النزيه، المطبوع بالروح العسكرية العالية، معبرا في ذات الوقت عن امتناني العميق باسم كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بهذه الروح الوطنية الفياضة التي أبديتموها خلال هذه المنافسة، وهو ما يشرف بالتأكيد رياضتنا العسكرية خصوصا والوطنية بصفة عامة. أرجو لكم أخيرا، أن تمضوا قدما نحو تحقيق نتائج مستقبلية أكثر إشراقا وأكثر تميزا، بما يتوافق مع طموحات جيشنا الهادفة دوما إلى تحقيق أفضل النتائج التي تؤكد قدرتنا كعسكريين على حفظ هيبة وطننا وعلى منحه المكانة المرموقة التي يستحقها بين الأمم والشعوب". في نهاية هذا الحفل، أخذت صورة تذكارية جماعية تخليدا للحدث.