عادت مولودية الجزائر إلى أجواء المنافسة الافريقية منذ أمس، لما شدّت الرحال إلى العاصمة الأنغولية لواندا لمواجهة أنتر كلوب الأنغولي، برسم مواجهة ذهاب الدور الثمن النهائي من دوري أبطال إفريقيا مطلع الأسبوع المقبل، وهي النقطة التي سيصلها أعضاء وفد المولودية بعد رحلة شاقة وماراطونية، فبعد أن انطلقت التشكيلة أمس وحطّت بالعاصمة المصرية القاهرة ستكون مع رحلة الى العاصمة الاثيوبية أديسا أبابا. وحسب القائمة التي تحصلت عليها »الشعب« فإن المولودية سافرت الى أنغولا بوفد مكون يضم 26 عضوا من بينهم 18 لاعبا، وهو الأمر الذي لم يحدث في سفريتي بانقي وزيمبابوي، حيث وفي هاتين الخرجتين تنقل الوفد ب 13 لاعبا، وسيكون الطيب برملة الوجه الجديد في تعداد الفريق الذي يسافر إلى أنغولا، بعد أن نجحت الإدارة بشق الأنفس من تأهيله بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في حين فضّل ترك الثنائي لعراف وحمرات في الجزائر في ظل وجود عدد كاف من المهاجمين (عمرون، دراق، دوادي، يوسف سفيان)، والأكيد أن خبرة اللاعب برملة في المنافسات الإفريقية مع فريقه السابق شبيبة القبائل هي التي جعلت المدرب زكري يقدم له الدعوة لهذه المواجهة بأنغولا.. أما في محور الدفاع فستكون المولودية منقوصة من خدمات المدافع المحوري مغربي المصاب والذي سيبعد عن المنافسة 12 يوما إضافيا، حيث سيكون من أبرز الغائبين عن هذه السفرية، بعدما أصبح طرفا مهما في معادلة »زكري«، لكن المدرب قد وجد بعض الحلول حين جرَّب في مباراة أول أمس أمام مولودية العلمة لاعب وسط الميدان بوشامة نسيم في محور الدفاع، والذي قام بمباراة مميّزة رفقة زدام، وعلى أغلب الظن سيُعيد ثقته في هذا الثنائي، ضف الى ذلك فإن حركات الذي استنفذ العقوبة التي سلّطها عليه الطاقم الفني وسيكون حتما في الإحتياط، كما سيكون الثنائي المصاب داود وعطفان حاضرين رغم أنهما مصابان ولكن حالتهما لا تدعو الى القلق. من جهة أخرى محمد دراق الذي دخل كبديل في المباراتين السابقتين أمام شباب بلوزداد ومولودية العلمة وسيكون »كجوكير« في لقاء إنتيركلوب، لم يسترجع كامل مستواه ولياقته البدنية، إلا أنه يمكن أن يقدم الاضافة كما فعله في المباراة المتأخرة أول أمس مع العلمة حين مرّر كرة الهدف الثالث الذي سجّله مقداد. والمدرب زكري قبل التنقل إلى أنغولا صرّح قائلا: سننتقل إلى أنغولا بمعنويات مرتفعة، ولقد عاينت إينتركلوب واكتشفت أنه فريق أقوى من الديناموس ويملك هجوما سريعا، أنا أخشى فقط الرطوبة والحرارة في لواندا، خاصة أن قضاء 72 ساعة فقط في أنغولا قد لا يجعل لاعبينا يتأقلمون بسرعة مع المناخ، لكنّنا سنعوّض ذلك بالإرادة حتى لايتكرر سيناريو ديناموس ونعود إن شاء اللّه من لواندا بنتيجة إيجابية نضع بها القدم الأولى في دور المجموعات«.