مؤسسات وطنية وبيد عاملة وخبرة جزائرية مائة بالمائة، فرضت نفسها في السوق المحلية والتصدير بمواد العطور والأجهزة الكهرومنزلية ذات الجودة العالية وبمعايير دولية، متحدية في ذلك الشركات الأجنبية التي ظلت لسنوات متربعة على السوق الوطنية ومنتجاتها كانت أكثر طلبا وإستهلاكا من طرف المواطن الجزائري. وبمناسبة الطبعة ال27 لصالون الإنتاج الوطني تقربت «الشعب» من بعض المؤسسات العارضة لمعرفة جديدها، ومدى مساهمتها في الإقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل دائمة فكان هذا الاستطلاع. « جيو إلكترونيك الجزائر» من بين الشركات الوطنية التي إقتحمت السوق الوطنية وتموقعت فيه، من خلال إنتهاجها لسياسة التقرب من الزبون وتقديم له أفضل وأجود المنتوجات الكهرومنزلية وغيرها من المنتجات، شعارها في ذلك «عائلتنا كبرت وطموحاتنا صارت أكبر»، وقد كانت حاضرة في الطبعة ال27 لمعرض الإنتاج الوطني. في هذا الصدد قال مدير التسويق بالمؤسسة بن خروبي أحمد فهد على هامش المعرض في حديث ل«الشعب» أن مشاركتهم في هذا الصالون هو فخر وفرصة لعرض منتجاتهم الجديدة التي تشكل إضافة للإقتصاد الجزائري بمجموعة أجهزة التدفئة بتصميم جديد يراعى فيها جانب الأمن، وهناك عدة ابتكارات في ميدان السلامة. أبرز بن خروبي تواجد الشركة في جميع الولايات على مستوى أكثر من 135 نقطة بيع، وفي كل محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية، قائلا:» نحن رائدين في تصنيع عدة أنواع مثل أفران الطهي، جهاز استقبال رقم واحد في الجزائر ، نبذل مجهودات أكبر لتوفير أحسن المنتجات للمستهلك الجزائري وبأسعار تنافسية»، مؤكدا أن المؤسسة تساهم في العجلة الاقتصادية للسوق الوطنية، تغطي 600 ألف متر مربع صناعي، وتوظيف 1620 عامل مباشر، فنسبة إدماج المادة الأولية الجزائرية بالشركة تتراوح ما بين 17 بالمائة إلى 80 بالمائة من منتوج لأخر. وأضاف ممثل جيو إلكترونيك الجزائر، أن هذه الأخيرة إستغلت الفرصة لتقديم برنامج دراسي بالشراكة مع قصبة تاكس يدعى «مدرستي» مخصص لتلاميذ السنة الثالثة إبتدائي إلى الأولى جامعي، سيكون مجانا على مستوى كل أجهزة الإستقبال التابعة للشركة، كما سيمنح إشتراك لمدة ستة أشهر بقيمة 5 آلاف دج، بحيث أن كل مستهلك جزائري يقوم بإقتناء أجهزة مستقبلات جيون إلكترونيك سيحصل على هذا الإشتراك. وأشار لوجود إقبال كبير من طرف الزوار على منتجات الشركة ، نظرا للأسعار المعقولة و التي هي في متناول الجميع ، بحيث وضعت تخفيضات لنهاية السنة، أما عن التصدير فقد نجحت جيو إلكترونيك الجزائر في إقتحام الكثير من الأسواق الإفريقية منها دول موريتانيا، السنغال حاليا، وفي شهر فيفري 2019 ستكون منتجاتها حاضرة في سوق الغابون، كما أبرمت اتفاقيات مع البنين وغانا، وهذه الأيام سيتم توقيع إتفاقية مع تونس، بحيث يتواجد حاليا فريق عمل ممثل عن المؤسسة لإستكمال الإجراءات المتعلقة بعقد الشراكة. كما أعدت جيو إلكترونيك مخطط لأفاق 2022. موازاة مع ذلك شاركت مؤسسة جيو الجزائر في معارض بأوروبا والقارة الإفريقية، وفي 2019 ستشارك في معارض بكل من أوروبا، أسيا وأمريكا، و معرضين واحد في كوبا والأخر في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إستراتجيتها المستقبلية إستهداف السوق الخارجية ، كونها نجحت في تغطية السوق الجزائرية بالمبيعات وخدمة ما بعد البيع بأسعار تنافسية، أولويتها دائما المستهلك الجزائري بتقديم له الجديد وتلبية طلباته. في هذا الشأن يقول بن خروبي أن المؤسسات الوطنية رفعت التحدي فلو عدنا عشر سنوات للوراء نلاحظ أن العلامات الأوروبية كانت تغزو السوق الوطنية، لكنها اليوم انسحبت ولم تستطع الاستمرار أمام الشركات الوطنية التي هزمتها بفضل جودة منتجاتها وبأسعار منافسة ومواد إنتاج محليا، وأصبحت بذلك «جيو إلكترونيك» رائدة في السوق الجزائرية، هذه الأخيرة تراهن على المورد البشري، وتشجيع الطاقات الشبانية لتطوير منتجاتها. وللعلم فإن مؤسسة «جيو إلكترونيك» بدأت في التصنيع عام 2005، وهي عبارة عن مجمع شركات منها شركة جيو إلكترونيك متخصصة في الأجهزة الكهرومنزلية، والإلكترونية، وشركة بسكو ستار، شركة سمكو للبناء، ومصنع للطوب ينتج أحسن أجور، وشركة أخرى مختصة باللوجستيك تقوم بالتوزيع. كهينة يادادان: تدشين مصنع جديد بسطيف ومفاجأة للمستهلك في 2019 مؤسسة برانت الجزائر هي مؤسسة رأت النور سنة 2014، فرع من مجمع سوفيتال الذي قام بشراء مجمع برانت بفرنسا ولديها أربع علامات وهي برانت، وعلامة فودات لآلات الغسيل، وعلامات توتور وديديتريس، بحيث شرعت في التصدير منذ سنة 2014 ، هي الأخرى نجحت في إقتحام السوق الوطنية وأصبحت فاعلة فيه، كما تساهم في الإقتصاد الوطني من خلال تصنيع كل أنواع أجهزة التلفاز، آلات الغسيل من النوع الرفيع تستجيب للمعايير الدولية، وتصدر لأوروبا. في هذا الإطار أكدت كهينة يادادان مسؤولة الإتصال بشركة برانت الجزائر أن هذه الأخيرة لها نسبة اندماج بأكثر من 80 بالمائة، وهي بصدد الإعلان عن علامة جديدة من الثلاجات تتجاوز 80 بالمائة من نسبة الاندماج، كاشفة عن تدشين مصنع جديد لإنتاج الثلاجات، آلات الغسيل، مكيفات الهواء، وأجهزة غسل الأواني بمنطقة قجال بالمنطقة الصناعية بسطيف قريبا يتربع على مساحة 110 ألف هكتار ليضاف لمجمع سمحة بنفس المنطقة، بحيث يساهم في إستحداث أكثر من 6 آلاف منصب شغل. مضيفة أن المجموعة الأولى من العمال قيد التدريب والمجموعة الثانية ستوظف عن قريب. وحسب مسؤولة الإتصال بشركة برانت الجزائر التي توظف حوالي 2500 عامل، فإن هناك بعض المنتجات موجهة للتصدير إلى أوروبا، سنغافورة، اسبانيا، فرنسا، وهي آلات الغسيل، ومنتجات جديدة ستكون في السوق الوطنية قريبا، قائلة:» هذه السنة شرعنا في تصنيع علامة جديدة من المكانس الكهربائية، والعام القادم ستكون مفاجئة للزبون الجزائري بداية 2019 «، مؤكدة أن أسعار المؤسسة مطابقة للقدرة الشرائية للمواطن الجزائري. بوغدو محمد حكيم: مشاريعنا في 2019 توسيع علاماتنا في مجال عطور مجال أخر نجحت فيه بعض المؤسسات الوطنية وهو تصنيع العطور والمنتجات التجميلية ممثلة في شركة سوبا لوكس 2000 المتواجدة في السوق الوطنية منذ سنة 1989، في هذا الصدد أوضح مدير التسويق ومسير الشركة بوغدو محمد حكيم ، أن الشركة رائدة في مجال تصنيع العطور ومزيل الروائح، وغاسول الشعر وجال الاستحمام ، ومنتج الشعر والمنتجات التجميلية وأخرى، وهي حاضرة على مستوى 48 ولاية. وأشار إلى المؤسسة كانت تصدر منذ عشر سنوات لكنها توقفت لمشاكل داخلية، بسبب القوانين الجزائرية التي لم تكن في الماضي تشجع على التصدير، قائلا:» نعتزم حاليا القيام بالتصدير، لأن هناك حافز ودافع من طرف الدولة الجزائرية وسيكون ذو فائدة لمؤسستنا». وعن مشاريع الشركة في 2019 قال مديرها هو توسيع علاماتها الخاصة في مجال العطور ومزيل الروائح لأنها رائدة في هذا المجال، و الحصول على شركاء آخرين دوليين، كما أنها طورت علامات كثيرة ، موضحا أنهم يصنعون بترخيص في العطور بمعنى نفس المنتوج تجده في إسبانيا أو فرنسا، و ممثلين مصنعين للمنتوج ، أملا في تصدير منتجاتهم في إفريقيا، للإشارة تشارك مؤسسة سوبا لوكس 2000 للمرة ال20 في معرض الإنتاج الوطني ، الذي يساعدها في تحسين وتطوير منتوجها كونها في اتصال مباشر مع المستهلك النهائي، طورنا علامات كثيرة . وأضاف بوغدو أن مقاربتهم تختلف عن المتعاملين الآخرين، لأن هدفهم لا ينحصر فقط بالمشاركة في المعارض من أجل إبرام اتفاقيات، بل التموقع في السوق، مطالبا بتشريع يمنح لهم مكاتب التنسيق والإتصال في البلدان التي يرغبون التصدير إليها. مشيرا لمشكل الكحول المعطرة التي تقوم الدولة بإستيرادها بمبلغ مرتفع كان من الممكن شراءها بمبلغ أقل لو إستوردته الشركات المعنية بتصنيع العطور، وأحيانا تكون مادة الكحول غير متوفرة ما يضطرهم للإتصال بموزعين أجانب لبيع منتجاتهم، ومشاكل بيروقراطية أخرى على مستوى البنوك للحصول على أموالهم بالعملة الصعبة.