تولي السلطات المحلية بولاية سكيكدة متابعة صارمة لمختلف الصيغ، بحيث تراكمت المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية من اكثر من 05 سنوات، ولم يتم إنجازها في وقتها، حيث مر عليها اكثر من 04 ولاة، خصوصا السكنات الاجتماعية، و»عدل»، ورغم ذلك ما يزال سكان المدينة القديمة، من طالبي الاجتماعي، العمارات الآيلة للسقوط، الفئة الأكبر تظررا. وعملت السلطات الولائية على توزيع السكن الذي تمت الاشغال به في جميع الصيغ، والذي يعد سابقة في هذا القطاع بعد أن كانت الولاية متأخرة في عدد المشاريع السكنية من حيث وتيرة الإنجاز، والعدد الضخم من الطلبات، لاسيما وأن سكيكدة تعد من الولايات ذات كثافة سكانية، وقد تحقّق مسعى كان حلما في وقت مضى من إزالة حي «الماتش» القصديري، بعد أن تم إزالة جزء من الحيين القصديريين «بوعباز» و»حسين لوزاط «. حيث كان من المفروض توزيع حوالي 6 آلاف سكن ضمن مختلف الصيغ ويتعلق الأمر باستكمال توزيع السكنات الاجتماعية لفائدة قاطني البنايات القصديرية بحي بحيرة الطيور بوسط المدينةسكيكدة، التي شهدت عملية ترحيل قبل عيد الفطر المنصرم فاقت 700 سكن، بالإضافة إلى توزيع عدد هام من السكنات بصيغة العمومي الإيجاري ببلدية عزابة، فضلا عن توزيع حوالي 200 سكن تابعا للوكالة العقارية ببلديات مجاز الدشيش وسيدي مزغيش والحدائق تضاف لها 500 إعانة للسكن الريفي. وقد استفادت الولاية، من 4500 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار «عدل»، ضمن البرنامج التكميلي لوزارة السكن برسم السنة الجديدة 2019، فيما تجري عملية اختيار الأوعية العقارية وتوزيع الحصص على المواقع من طرف السلطات المحلية، لاستدراك التأخر المسجل في البرنامج، حيث سبق للولاية، أن استفادت من برنامج معتبر يقدر ب 12 ألف و100 وحدة سكنية في هذه الصيغة من السكن، منها 7400 وحدة سكنية مسجلة برسم 2018، موزعة على العديد من البلديات والدوائر، بداية من برنامج 2013 الذي يتضمن 4700 وحدة سكنية موزعة عبر ثلاثة مواقع بلدية الحدائق ب 500 وحدة سكنية، و400 وحدة ببلدية رمضان جمال، كلاهما يوجد في مرحلة تنصيب الورشة وتم إسنادهما لمؤسسة انجاز صينية. حيث ان مشروع 2800 وحدة سكنية بالمدينة الجديدة بوزعرورة ببلدية فلفلة، انتهت بها الأشغال وتم الاستلام المؤقت للمشروع، أما بالنسبة للتهيئة الخارجية والشبكات المختلفة، فالأشغال جارية بوتيرة جيدة، حيث بلغت 60 في المائة والمشروع مبرمج للتسليم مطلع 2019، بالإضافة إلى مشروع 1100 وحدة سكنية بمنطقة قريبيسة ببلدية عزابة، حيث يوجد المشروع في طور الانجاز بوتيرة مقبولة والأشغال به انطلقت مطلع السنة الجارية من طرف شركة انجاز تركية، وهناك حصة ب 800 وحدة سكنية بنفس الموقع والبلدية، انتهت بها الأشغال وتم توزيع السكنات على المكتتبين، أما بخصوص برنامج 2018، فستكون من 7400 وحدة سكنية، موزعة على بلديات فلفلة 1700 وحدة سكنية، 1700 وحدة سكنية ببلدية القل و1200 وحدة سكنية ببلدية الحروش، و1400 وحدة سكنية بعاصمة الولاية سكيكدة، و500 وحدة سكنية ببلدية سيدي مزغيش، وعملية إتمام صفقات المشاريع وتنصيب الورشات جارية. كما قامت السلطات الولائية، بتوزيع مفاتيح الاستفادة من 1078 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، في عملية تدخل ضمن البرنامج الوطني، وتمثلت في 198 وحدة من السكن الترقوي المدعم ببلديات امجاز الدشيش، سيدي مزغيش، الحدائق، بالإضافة إلى حصة من 880 إعانة من البناء الريفي بمختلف بلديات الولاية، وفي السياق نفسه، كشفت ذات المصالح عن برنامج سكني هام استفادت منه الولاية، خلال السنة الجارية، تمثل في 2058 وحدة من السكن الترقوي المدعم، أما في البناء الريفي، فهناك حصة من 4000 إعانة وزعت على المستفيدين ببلديات الولاية، منها 1800 إعانة منحت لأصحابها من أجل الانطلاق في الأشغال قريبا. الولاية تسترجع 16 هكتارا كشف درفوف حجري والي سكيكدة خلال ثاني عملية ترحيل لسكان حي الزفزاف 1 و2، أنّ عملية تهديم الأكواخ القصديرية بكل من حي الماتش والزفزاف، سمحت باسترجاع حوالي 16 هكتارا من الأراضي، منها حوالي 13 هكتارا على مستوى حي الماتش لوحده، والتي ستخصَّص لإنجاز سكنات ترقوية إضافة إلى مشاريع تخص التجهيزات العمومية. وتم القضاء تقريبا على الحي القصديري»بحيرة الطيور» بعد ان تم القضاء نهائيا على حي «الماتش» الذي يعد من اقدم الاحياء الهشة بالولاية، حيث بإعادة إسكان 149 عائلة كانت تقطن بأكواخ قصديرية بحي بحيرة الطيور بشقق جديدة بالأحياء الجديدة مسيون والزفزاف وبوعباز بأعالي المدينة والعملية اندرجت في إطار برنامج القضاء على السكن الهش وهي العملية الثانية من نوعها التي تستهدف هذا الحي بعد تلك التي شملت ماي المنصرم 750 عائلة والسادسة على مستوى ولاية سكيكدة بعد ترحيل سكان الحيين القصديريين الماتش والزفزاف لفائدة قرابة 3 آلاف عائلة . وقد مكنت عمليتي ترحيل سكان بحيرة الطيور الأولى والثانية من استرجاع وعاء عقاري يفوق 20 هكتارا سيخصص لاحتضان مشاريع لبناء سكنات أخرى حسب ما ورد في الشروحات التي قدمها المسؤولون المعنيون بعين المكان.