وقفت السلطات المحلية على واقع التنمية ببلديات دائرة سي المحجوب عبر العديد من المشاريع التابعة لمختلف القطاعات ، من بينها قاعة العلاج ببوعيشون التي تمت إعادة تهيئتها ، مثلها مثل مصلحة جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين بذات البلدية التي عاين فيها المسؤول الأول طريقة عمل هذه المصلحة وأبرز الخدمات التي تقدمها للمواطن بهذه الجهة. كما تفقد وضعية مسجد عمر ابن الخطاب الذي بلغت نسبة تقدم انجازه ببلدية أولاد بوعشرة 80 ٪ ، داعيا مدير الشؤون الدينية من أجل العناية بالمرافق الدينية والحفاظ على هذه المكتسبات ، مطالبا بتوفير سكن وظيفي للإمام حتى يقوم بدوره على أكمل وجه ، ليزور بعدها ابتدائية وسط البلدية مطلعا في عين المكان على عملية إعادة تهيئة المطعم وساحة المدرسة التي تشهد تهيئة كلية ، حيث أمر الوالي المقاولة المكلفة بإعادة التهيئة بالإسراع في العملية والانتهاء من الأشغال قبل نهاية العطلة من أجل ضمان دخول مريح للتلاميذ . وطرحت فعاليات المجتمع المدني بهذه البلديات في لقاء جمعهم بالسلطات جملة من الانشغالات تمحورت غالبيتها حول فك العزلة عن المناطق الجبلية ، تهيئة الطرقات إضافة إلى مشكل انعدام الغاز الطبيعي ، حيث رافع المتدخلون لأجل هذا المطلب الملح الأخير و المشترك خاصة في ظل البرودة الشديدة للمنطقة خلال فصل الشتاء ، إلى جانب مشكل ضعف السكن ، كما ناشد سكان بلدية بوعيشون على لسان ممثلهم بحصص اضافية ترفع الغبن عن المواطنين ، فيما كشف هذا اللقاء واقع المنطقة بفرق عين بلخير ، بزبازة ، والعبادلية التابعة لبلدية بوعيشون وحجم المعاناة اليومية للسكان هناك من غياب لقنوات الصرف الصحي بهذه المناطق الثلاث وواقع التلوث الذي يهدد الإنسان والحيوان من خلال تسرب مياه حفر الصرف الصحي التي تنتشر بكثرة على أطراف المنازل إلى المياه الجوفية الصالحة للشرب ، وهو ما ينذر حسبهم بكارثة بيئية بالمنطقة حسب المتدخلين، وهنا طالب هؤلاء بالتنمية من توصيل مياه الشرب ، المسالك ، وتجديد شبكة الكهرباء التي وصفت بالضعيفة وكثيرة الانقطاع مما تسبب في أعطال مس الأجهزة الكهرومنزلية والمحركات الكهربائية، بالاضافة إلى المرافق الرياضية أين تفتقر البلدية لملعب لائق يجمع شباب المنطقة ويبعدهم عن الآفات الاجتماعية ، ليأتي بعدها رد الوالي الذي ثمن بنظرة المتدخلين وحرصهم على الصالح العام ، مؤكدا أنه سيتم ادراج وتجسيد عدد من المطالب في القريب العاجل ، على أن يتم تسجيل باقي النقاط في المخططات المستقبلية للبلديات ، مؤكدا من جهة أخرى على ضرورة العمل التشاركي موجها الخطاب لرؤساء البلديات من أجل تفعيل دور المجتمع المدني الذي وصفه بالواعي بغية المساهمة في التنمية من خلال اقتراح المشاريع. في شق آخر ألح متدخلو بلدية أولاد بوعشرةعلى تحسين الخدمة الصحية بالمنطقة بدءا من عملية عيادة مختصة في التوليد ، كما طالبوا بمرافق رياضية لشباب المنطقة ، فضلا على السكن الريفي الذي يعد عصب الحياة في بلدية تطمح للتنمية في ظل مرور الطريق السريع ( الخميس - البرج) بمحاذاتها، بإعتبار أن هذا الاخير الذي كان نقمة على بعض ملاك الأراضي الذين طالبو الوالي بتعويضات تحفظ لهم مستقبل أبنائهم ، في ظل مطالبة الجهات المعنية لوثائق ملكية لا يحوزونها بحكم أن هذه الأراضي شياع تعود لأجدادهم ، في قت نعت الوالي بأن مطالب سكان أولاد بوعشرة كانت في مجمله ايجابية ، معتبرا اياها بالمشروعة كملعب ومرافق رياضية ، غير أنه عقب على الذين طالبو بعيادة توليد بأن الأمر غير منطقي بحكم قرب المسافة لعاصمة الولاية ، وحاجة مثل هكذا عيادات لطاقم طبي موسع لا يمكن أن يكون لكثافة سكانية قليلة ، غير أنه أبدى دعمهلمطلب استفادة العيادة الحالية من سيارة إسعاف متطورة تساهم في نقل الحالات المستعجلة للمدية او البرواقية. من جهتهم أبدىسكان عاصمة الدائرة ببلدية سي المحجوب أسفهم عن غياب مشاريع تنموية حقيقة لشباب المنطقة ، على أمل أن ترفع زيارته هذا الغبن عنهم وعن المداشر التابعة للبلدية على غرار قرية قمانة التي تعاني من عزلة حقيقية في ظل تدهور حالة الطريق الرابط بينها وبين البلدية نح المدية ، كما طالب سكان سي المحجوب بمتوسطة جديدة ، في ظل افتقار المتوسطة الحالية لعديد الضروريات حيث أنها حولت من مدرسة إلى متوسطة منذ سنوات لتبقى على هذه الحال رغم تزايد عدد التلاميذ بها والذين وصل عددهم إلى 600 تلميذ.