أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس بتيزي وزو أنه تم رفع عدد من التحفظات التي وجهتها لجنة المشاهدة التابعة لمركز الدراسات والبحوث في الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر 1954 فيما يخص فيلم “العربي بن مهيدي” لمخرجه بشير درايس. صرح الوزير في نفس السياق، أنه “يتم حاليا التكفل بعدة تحفظات أخرى”، مشيرا أن “الفيلم في صدد الانتقال إلى مرحلة الاستغلال” وأنه “حان الوقت لوضع حد لجدال لن يعود بالفائدة لا على الشهيد بن مهيدي ولا على السينما”. كما أكد ميهوبي في ندوة صحفية نشطها بمناسبة إطلاق عملية تصوير أولى مشاهد فيلم “سي محند أومحند” بجمعة صهاريج (25 كلم شرق تيزي وزو)، أن “وزارتي الثقافة والمجاهدين لا علاقة لهما بالخلاف الفني ما بين لجنة المشاهدة ومخرج الفيلم”، موضحا أن الوزارتين اللتين تقومان “بتمويل الفيلم”، قد طلبتا “فقط من المخرج، الذي أراد فرض رؤيته، احترام السيناريو المتفق عليه ما بين الطرفين منذ البداية”. وأضاف، أن مركز الدراسات والبحوث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 المكلف بمتابعة الأفلام والأفلام الوثائقية حول ثورة التحرير الوطنية (1954/1962)، قد أبدى تحفظات فيما يتعلق بمحتوى الفيلم ومعالجته لبعض الأحداث. وفيما يخص فيلم “سي محند أومحند” لمخرجه علي موزاوي، أكد وزير الثقافة أن مصالحه سوف تجند كل الوسائل الضرورية المادية والمالية من أجل إنجاز هذا المشروع “الذي يساهم في الحفاظ على الثقافة والذاكرة التاريخية للجزائر”، كما قال. وأكد أن “موروث سي محند أومحند الذي خلف بصمته في كل شبر من البلاد يستحق اهتمام الباحثين والمؤرخين”. من جهته، اعتبر علي موزاوي إنجاز هذا الفيلم “تكريسا للإرادة السياسية الرامية الى ترقية الثقافة الأمازيغية والانتاج الثقافي بالامازيغية”، مشيرا أن “سي محند أومحند هو خط الاتصال الذي حمل صوت ومعاناة الشعب الجزائري”. وخلال معاينته لعديد المشاريع التابعة لقطاعه بمدينة تيزي وزو، سيما قاعة سينما “جرجرة” ومسرح الهواء الطلق، المنتظر تسليمها خلال السنة الجارية، نوه ميهوبي “بالديناميكية الثقافية التي تميز ولاية تيزي وزو” داعيا المنتخبين المحليين الى “مرافقة هذه الديناميكية التي يمتد إشعاعها إلى خارج حدود الولاية وكل الوطن”.