بعث رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رسالة تعزية إلى عائلة الوزير المنتدب السابق لدى وزير الدفاع الوطني، اللواء عبد المالك قنايزية، الذي وافته المنية، أمس، أكد فيها أن الجزائر فقدت بوفاته، «أحد أبنائها البررة»، الذين وهبوا حياتهم لخدمة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي وبعد الاستقلال. وقال بن صالح في رسالته: «ببالغ الأسى تلقيت نبأ وفاة المرحوم عبد المالك قنايزية، وفي هذا المصاب الأليم الذي تفقد فيه الجزائر أحد أبنائها البررة الذين وهبوا حياتهم عبر سنوات طويلة أثناء الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، وبعد ذلك خلال مرحلة بناء الدولة المستقلة لخدمة الوطن». وتابع رئيس مجلس الأمة قائلا: «لا يسعني إلا أن أستحضر معكم بإكبار مسيرته الحافلة في المهام والمسؤوليات التي تقلدها بإخلاص وإباء وأداها بأمانة وشرف كأحد قادة الجيش الوطني الشعبي المغوار». بدوره بعث وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، رسالة مماثلة إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد، أعرب فيها عن «أصدق التعازي وأخلص المواساة». كما أبرز الوزير في رسالته مختلف محطات المسار النضالي والمهني للمرحوم، بداية من «التحاقه مبكرا» بصفوف جيش التحرير الوطني، مرورا بمواصلته لمسيرته العسكرية «بكل تفان» غداة الاستقلال ووصولا إلى تقلده منصب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من 1990 الى 1991 ثم وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع الوطني من سنة 2005 إلى 2013. قنايزية في سطور - توفي، أمس، الوزير المنتدب السابق لدى وزير الدفاع الوطني اللواء عبد المالك قنايزية، عن عمر ناهز 83 سنة، بحسب ما علم لدى أقاربه. - شغل المرحوم الذي ولد في 20 نوفمبر 1936 بولاية سوق أهراس، منصب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ما بين سنتي 1990 و1991 قبل أن يعين في 2005 وزيرا منتدبا لدى وزارة الدفاع إلى غاية 2013. - التحق المرحوم بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 وعمره لا يتجاوز 22 سنة برتبة ضابط ثم قائد وحدة. - بعد الاستقلال، تولى الفقيد، بعد تكوين بالاتحاد السوفياتي - سابقا - وفرنسا، عدة مناصب في صفوف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، ثم مديرا مركزيا للعتاد والتجهيزات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني. - بعد ترقيته سنة 1984 إلى رتبة عميد، عين قائدا للقوات الجوية قبل أن تتم ترقيته بعدها إلى رتبة لواء ويعين رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي. وشغل الفقيد أيضا منصب سفير الجزائر بسويسرا. - قلد قنايزية بعدة ميداليات من بينها ميدالية جيش التحرير الوطني والجيش الوطني الشعبي وكذا وسام الاستحقاق الوطني من مصف «الأثير». - شارك المرحوم في الحرب العربية - الإسرائيلية سنة 1973، حيث كان قائدا لفرقة مدرعة، حيث تم تكريمه من قبل الرئيسي المصري آنذاك محمد أنور السادات.