تراجع فريق اتحاد بلعباس ولأول مرة هذا الموسم إلى الصف الأخير في ترتيب بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم، معقّدا مهمته في سباق البقاء في الوقت الذي يتواجد فيه النادي بدون رئيس ولا مدرب رئيسي. واصل الاتحاد الغرق بعد الهزيمة التي تلقاها مساء السبت بميدان الرائد اتحاد الجزائر (1-0)، وأضحى من أكبر المهدّدين بالسقوط إلى الرابطة الثانية، حيث يدفع من الآن ثمن المشاكل الكثيرة التي يعاني منها منذ الصائفة المنصرمة على كافة المستويات. ومع ذلك، سارع المدرب المؤقت للفريق، رضوان حفاف، الذي يشرف على العارضة الفنية منذ أسبوع واحد، إلى طمأنة الأنصار من خلال التأكيد، في تصريحاته التي أدلى بها إلى الصحافة بعد لقاء أول أمس، بأن «الوجه الطيب الذي ظهر به اللاعبون أمام الرائد يؤكد قدرتهم على تفادي السقوط». ولكن هذا اللاعب السابق في النادي، والذي يعد رابع مدرب يشرف على أصحاب اللونين الأحمر والأخضر هذا الموسم بعد كل من بوعكاز وبوزيدي وزوبا، يعترف في نفس الوقت بأن الخطر محدق بفريقه، داعيا في نفس الوقت «الجميع في أسرة الاتحاد للالتفاف حوله من أجل مساعدته على تحقيق هدفه». «ويبقى الرهان صعب التحقيق، برأي الأخصائيين، سيما في ظل توالي سلسلة النتائج السلبية لأبناء «المكرة في الآونة الأخيرة، حيث لم ينالوا إلا نقطة واحدة فقط من أصل 12 ممكنة خلال مبارياتهم الأربع السابقة، والتي خسروا خلالها مرتين بملعبهم أمام شبيبة القبائل (2-0) وشباب قسنطينة (4-0). وموازاة مع أزمة النتائج المسجلة في بيت الاتحاد، يواجه النادي أيضا أزمة إدارية حادة زادت تفاقما بعد إقدام الرئيس عبد الغني الهناني على ترسيم استقالته نهاية الأسبوع المنصرم، وهو الذي خلف في هذا المنصب عكاشة حسناوي خلال الصائفة الماضية فقط.