أوضح عطا الله مولاتي والي تبسّة، «أن برامج التّنمية متواصلة عبر جميع بلديّات الولاية، وفي جميع القطاعات، وأنّ قطاع الموارد المائيّة والريّ، يحظى بأهميّة خاصّة لدى السّلطات المحليّة والمركزيّة، وأن جهودا إنمائية معتبرة متّصلة بالمياه بذلت وتضع على رأس أولويّاتها تطوير ودعم منظومة المياه بالولاية، لتدارك العجز المسجّل في التزوّد من هذا المورد الهامّ». كشف الوالي عن استفادة تبسة مؤخّرا من غلاف مالي يقدّر بنحو 400 مليون دج مقتطع من «الصّندوق المشترك للجماعات المحليّة»، سيوجّه لتجسيد مخطّطات التّهيئة الحضريّة للأحياء المتّصلة بأطراف المدينة وإدمجاها بالنّسيج الحضري، «الميزاب 1، الميزاب 2، رفانة، الجزيرة»، من خلال إعادة الاعتبار لشبكة التزوّد بمياه الشّرب وتدعيما وتهيئة شبكات الصّرف الصحّي، والطّرق. كان ذلك، خلال إشراف الوالي بقصر الثقافة، على اليوم الدراسي حول «الإستراتيجيّة الوطنيّة لإدارة موارد المياه وطرق ترشيدها»، المنظّم من طرف مديريّة الريّ والموارد المائيّة لولاية تبسّة، بمناسبة اليوم العالمي للمياه المصادف ل 22 مارس من كلّ سنة، مذكرا بالخطوات الهامة التي بذلتها الدّولة للحدّ من أزمة المياه بإقليم الولاية. واستعرض الوالي أهم الإنجازات منها الاستفادة من مشروع تحويل مياه «سدّ ولجة ملاّق» باتّجاه 06 بلديّات من شمال الولاية، بغلاف ماليّ محدّد ب120 مليار دينار جزائري، بانتظار تجسيد المشروع المركزي الاستراتيجي للاستفادة من تحويل مياه السّدود انطلاقا من سدّ «بوخرّوفة» بولاية الطّارف إلى «عين الدّالية» بسوق أهراس ومنه إلى «واد ملاّق» بتبسّة، لتغطية العجز بشكل نهائيّ، بالإضافة إلى اتخاذ التّدابير اللاّزمة لتمويل ساكنة بلديّة الشّريعة من خلال إنجاز 04 آبار عميقة ببلديّة قريقر، بالتوازي مع الانطلاق في إنجاز محطّة تصفية المياه من سدّ «الصّفصاف» من شأنها تدعيم تزويد بلديّة «بئر العاتر» والبلديّات المتّصلة بها،بهذه المادة الحيويّة. وأكّد الوالي أنّ الولاية في طريقها إلى التّأمين الكامل من ناحية مصادر المياه، موصيا في ذات السّياق، «بالعمل على ضرورة محاربة التّوصيلات غير الشّرعية، وخفض نسبة المياه المهدرة وحسن إدارة الموارد المائيّة وترشيد استعمالها، وعدم توجيه الحصص المائية الموجّة للشّرب إلى الاستخدام الزّراعي والصّناعي»، وأسدى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي تعليمات إلى الجهات المعنيّة، وهذا في الشقّ المتعلّق بحماية المدن من الفيضانات، للانطلاق في عمليّة فصل قنوات الصّرف الصحّي عن مجاري الأودية «واد رفّانة، واد زعرور، واد تاغدة، واد الناقص»، موازاة مع محاربة البناءات الفوضويّة وتلك التي تنجز في محيط الأودية وعلى جانبيها، إلى جانب الحرص على الصّيانة الدّورية وتنظيف البالوعات وتنقية الوديان بصفة مستمرّة.