أعلنت اللجنة الرباعية حول ليبيا، أن الملتقى الوطني الليبي الجامع سيعقد من 14 إلى 16 أفريل القادم بمدينة غدامس الليبية، بينما ستعقد ندوة المصالحة الليبية في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا في شهر جوان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في تونس أمس، عقب اجتماع اللجنة الرباعية حول ليبيا، بحضور انطونيوغوتيريس الأمن العام للأمم المتحدة، وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وموسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، وفيدريكا موغيريني المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، على هامش القمة العربية وشددت اللجنة الرباعية المكونة من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي، على حرص جميع الأطراف المعنية بالشأن الليبي على انجاح العملية السياسية في ليبيا وبناء الدولة الليبية وكافة مؤسساتها، وإرساء الأمن والاستقرار، من خلال إشراك كل الفرقاء ومختلف مكونات الشعب الليبي في صياغة مستقبل ليبيا الجديدة . وعبرت اللجنة عن تأييدها للجهود التي يبذلها غسان سلامة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا في تقريب وجهات النظر بين مختلف مكونات الطيف السياسي الليبي. مسؤولية تاريخية وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي، ضرورة أن «يعي القادة الليبيون المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم في إيجاد تسوية سياسية ترضي جميع الأطراف، لما لهذه المسألة من تأثير على بلدهم وعلى دول الجوار، وعلى كامل المنطقة والعالم بأسره»، مشيرا الى أن الرباعية ستسعى إلى أن يشمل مؤتمر المصالحة كل مكونات المجتمع الليبي. وأوضح أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي سيعملون بشكل أكبر على وضع الآليات الكفيلة بإنجاح المسار السياسي في ليبيا خدمة للليبيين ولكل محبي السلام. ومن جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية، أن اجتماع تونس هوالخامس من نوعه حول ليبيا، ولكنه الأول على مستوى رؤساء هذه المنظمات، مضيفا أن الرباعية اتفقت على الالتقاء على فترات متقاربة للبحث في الشأن الليبي من ناحيته أكّد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي أن الاتحاد «سيرافق الشعب الليبي في هذه المرحلة الهامة من تاريخه وأن الوقت قد حان لتتحادث كل الاطراف فيما بينها، وتتخذ القرارات اللازمة». وشدد على أن الأزمة الليبية قد أضرت بشكل كبير بليبيا وبدول الجوار قائلا «أن ما يحدث الآن في الساحل الافريقي: في مالي وفي بوركينا فاسوله علاقة بما جرى وبما يجري الآن في ليبيا». وفي ذات السياق، أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي عزم الاتحاد على مواصلة العمل لتعزيز جهود الأطراف الليبية في التوصل الى تسوية سياسية «تنهي آلام الشعب الليبي ومعاناة دول الجوار من جراء أزمة ليبيا».