لم يرفض أي من الملفات الخاصة بالمقاولين الشباب الراغبين في القيام بنشاط في اطار اجراء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب عكس ما تم تداوله مؤخرا حسبما علم أمس لدى هذه الوكالة. في هذا الخصوص أكد المدير العام للوكالة السيد مراد زمالي أن «لجنة الانتقاء والموافقة و تمويل المشاريع لم ترفض أي ملف مشروع نشاط لشاب صاحب مشروع للوكالة يستجيب لشروط الاستفادة». ويذكر أنه تمت الموافقة على مجموع 108573 ملف مشروع نشاطات لشباب أصحاب مشاريع من بين 333705 مشروع تم ايداعه خلال السداسي الأول 2011 (جانفي جوان). من جهة أخرى أوضح نفس المسؤول أن جزء من الملفات التي لم تتم الموافقة عليها تمت «اعادة توجيهها» نحو نشاطات أخرى تستجيب لحاجيات الاقتصاد الوطني وسوق التشغيل بهدف ضمان استمرارية المؤسسات المصغرة. وحسب نفس المسؤول فان هذه الاجراءات التوجيهية تندرج في اطار برنامج مرافقة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الذي وضع لفائدة الشباب أصحاب مشاريع النشاطات. ويتمثل هدف الوكالة في توجيه الشباب أصحاب المشاريع نحو نشاطات البناء والأشغال العمومية والري والصيد البحري والسياحة والري أي المجالات التي تستجيب لطلب الاقتصاد الوطني بهدف ضمان استمرارية المؤسسة التي أنشأها المواطنون الشباب. من جهة أخرى أشار السيد زمالي الى أن دراسة و معالجة ملفات الشباب أصحاب المشاريع تمر عبر عدة مراحل وأن عدد الملفات المودعة عرف تطورا بالرغم من تقليص اجال المعالجة إلى أقصى حد. وقد دعمت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب امكانياتها البشرية والمادية على مستوى كل هياكلها المحلية لا سيما تلك المتعلقة باجراءات المرافقة بهدف ضمان أفضل شروط الاستقبال وهذا في إطار تطبيق قرارات مجلس الوزراء المنعقد يوم 22 فيفري المنصرم حول الاجراءات الجديدة الخاصة باستحداث مناصب عمل. وأكد السيد زمالي ان النشاطات المتعلقة بمجال تربية المواشي التي تم تجميدها من قبل في بعض الولايات الساحلية أصبحت مفتوحة للشباب لانشاء مؤسساتهم المصغرة مضيفا ان هذه العملية ستكون متبوعة «باجراءات مرافقة» دون اعطاء توضيحات بشأنها. وأشار إلى ان كل نشاط في مجال النقل «بلغ اقصى حد له خلال سنة 2011» لأن حصص استفادة الشباب المقاولين من هذا النشاط «تم تجاوزها» لهذه السنة مشيرا إلى ان كل طلب يتم ايداعه في هذا الاطار يوجه نحو نشاطات أخرى. وفيما يخص الحصيلة الاجمالية للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب منذ الشروع في هذا الترتيب سنة 1997 أشار السيد زمالي إلى انه تم انشاء 151,298 مؤسسة مصغرة لحد اليوم في اطار الوكالة بصيغها الثلاثة لا سيما الصيغة المثلثة (مقاول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بنك) التي سمحت بخلق 418,923 منصب شغل. وعلى اساس مجموع المؤسسات المصغرة المنشاة قال السيد زمالي ان 95 بالمئة منها كانت «ناجحة» بينما نحو 6,000 مؤسسة المتبقية كل حسب حالتها اما توقفت نشاطاتها أو واجهت صعوبات أو تأخر في تسديد القروض. وأوضح يقول ان حصة الوكالة في منح القروض الميسرة للشباب المقاولين قدرت في 30 جوان الماضي ب 79 مليار دينار مقابل 8ر242 مليار دينار بالنسبة للبنوك و5ر53 مليار دينار في إطار المساهمة الشخصية للمترشح للقرض. وخلال نفس الاستحقاق بلغت القيمة الاجمالية للاستثمار بغية انشاء 151,298 مؤسسة مصغرة 3ر375 مليار دينار.