استنكرت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية تواطؤ سلطات الاحتلال المغربي مع الشركات الأجنبية في شحن آلاف الأطنان من دقيق السمك المحرم دوليا من مدينة العيون المحتلة. أبرزت الجمعية في بيان لها ، أنها رصدت سفينة تحت اسم ناجا، حمل علم جمهورية أنتيغوا وباربوذا وهي دولة كاريبية، ترسو بميناء مدينة العيون المحتلة في 14 أفريل 2019. وبعد البحث والتحري في الموضوع تبيين أن هذه السفينة قامت بشحن آلاف الأطنان من دقيق السمك المحرم دوليا واتجهت صوب ميناء لاس بالماس بجزر الكناري، ليتم بعد ذلك رصدها وقد غادرت هذا الميناء باتجاه ميناء بريمن بألمانيا ، والذي من المتوقع أن تصله بتاريخ 30 أبريل 2019 دون تحديد موعد انطلاقها من ميناء العيون المحتلة ولا وصولها إلى ميناء لاس بالماس. ونبه البيان السفينة ومالكيها إلى أن إقليم الصحراء الغربية إقليم غير مستقل ولم يتمكن شعبه من ممارسة حقه في تقرير المصير ، وأن كل ما تقوم به وما قامت به العديد من السفن من قبل مخالف للمواثيق الدولية وللقوانين الأوروبية ، ويعرضها للمساءلة القضائية أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لأن ذلك يخالف مبدأ سيادة الشعوب على مقدراتها وثرواتها الطبيعية. ودعت جمعية مراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة بالصحراء الغربية ، السلطات المالكة للسفينة إلى الكف عن مشاركة الاحتلال المغربي في استنزاف الثروات الطبيعية لإقليم الصحراء الغربية. وطالبت السفينة بتسليم حمولتها إلى الشعب الصحراوي صاحب السيادة على الثروات الطبيعية بإقليم الصحراء الغربية بمجرد وصولها إلى ميناء مدينة بريمن الألمانية ، داعية أبناء الشعب الصحراوي بألمانيا وأوروبا إلى الاحتجاج ضد هذه السفينة والوقوف بحزم من أجل التصدي لهذا النوع من الممارسات التي أكدت المحكمة الأوروبية على عدم قانونيتها ، وكذا من أجل الحد من استنزاف الثروات الطبيعية لإقليم الصحراء الغربية. للإشارة، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد سفن من طرف الجمعية بنفس المنطقة وهي تنقل دقيق السمك المحرم دوليا من ميناء مدينة العيون المحتلة ، فقد قامت العديد من السفن بنفس العملية خلال سنوات ماضية.