أكد وشار عبد الغاني رئيس المجلس الشعبي البلدي للكاليتوس أن مصالحه سعت إلى انتهاج سياسة جديدة للقضاء على مشكل تسيير النفايات المنزلية بالبلدية بعد تفاقمها بشكل كبير بسبب الكثافة السكنية التي تعرفها المنطقة والتي وصلت حد 140 ألف نسمة حسب إحصاء 2010، تفرزمايعادل 300 طن / يوميا، باستعمالها حاويات عصرية نصف مدفونة. ولدى استعراضه لهذه التجربة النموذجية في استعمال الحاويات النصف مدفونة لجمع النفايات المنزلية على مستوى أحياء البلدية، خلال ندوة صحفية بمقر البلدية، تطرق وشار إلى بعض السلوكات غير الحضرية لبعض المواطنين التي كانت وراء إفراز النفايات بكميات هائلة متسببة في انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة، ما تنعكس حسبه سلبا على صحة السكان، ما استدعي حسبه التفكير في تنصيب حاويات مدفون يصعب حرقها وسرقتها أو حتى تحريكها من مكانها. واستنادا إلى ذات المسؤول فإن هذه التجربة الاوروبية جاءت لتدارك العجز المسجل في هذا المجال ومحاربة الانتشار العشوائي للنفايات التي تشوه المحيط وكذا وضع حد لهذه السلوكات حيث ينتظر حسبه القضاء على مشكل النفايات والأوساخ على مستوى كافة أحياء البلدية بشكل نهائي، وذلك بمجرد تعميمها على مستوى كل أحياء البلدية خاصة الأحياء التي تعرف انتشار الظاهرة بشكل كبير وكذا إذا ما تعامل معها المواطنين بطريقة حضرية. وتحدث السيد وشار عن مختلف جوانب هذا المشروع العصري الذي جعل من بلدية الكاليتوس نموذجا رائدا في مواجهة مشاكل النفايات وحماية المحيط باعتبارها أول بلدية على المستوى الوطني تنتهج مثل هذه الحاويات العصرية، مبرزا انعكاساتها الايجابية على المستوى المعيشي للمواطنين. ولعل من أهم الآثار المباشرة في وضع هذه الحاويات النصف مدفونة، حماية المواطن من التلامس المباشر مع النفايات والروائح، القضاء على النقط السوداء وما ينتج عنها من ضرر، إعطاء منظر حضاري معاصر لموضع الحاوية مع إمكانية رمي النفايات في أي وقت دون أي تأثير سلبي على المحيط. وستساهم هذه الأخيرة حسب ذات المسؤول، في قضاء وقت اقصر في جمع النفايات وبكميات كبيرة بوسائل أقل، وستمنع من التلامس المباشر لأعوان النظافة مع النفايات، وتحسين مستوى العمل بالنسبة لهم، كما تعمل على القضاء على نقط رمي النفايات وتقليص من النقاط السوداء للمنطقة. ولم يخف المنتخبون المحليون ممن حضروا الندوة على غرار رئيس المجلس الشعبي البلدي للدار البيضاء وممثل بلدية الحراش ورئيس ملحقة وادي السمار، مشكل تسيير النفايات الذي بات حسبهم من أهم الانشغالات التي يواجهونها نتيجة عدة عوامل ساهمت في تفاقمها أهمها التعمير المتزايد، حيث بات هذا المشكل يؤرقهم كثيرا لما ينجم عنها من الأخطار، صحيا وبيئيا، مبدين استعدادهم في تعميم النموذج على مستوى مقاطعاتهم في حال تخصيص الولاية لغلاف مالي خاص بها. في سياق مواز عبر مدير مؤسسة النظافة والتسيير الحضاري لولاية الجزائر، عن أمله في أن تشمل العملية كل بلديات العاصمة، حيث يتوقف حسبه الآمر على ميزانية كل بلدية، مشيرا أن مصالحه تتوجه حاليا نحو عصرنة أجهزتها بإدراجها وسائل جد متطورة في مجال تنظيف المحيط تراعي فيه شروط وفرز النفايات وكذا المكانس التي تجوب الأحياء والشوارع ورسكلتها للتوجه نحو تحقيق البعد البيئي والجمالي اللائق بمحيط البلدية. واعتبر في هذا الإطار، ان عملية جمع النفايات ليست بالمهمة السهلة كما أنها ليست أيضا معقدة بل تتطلب حسبه التسيير المحكم عن طريق تسطير برامج لهذا الغرض كما يستدعي ذلك يضيف مدير مؤسسة النظافة للعاصمة إشراك الجهات المعنية بما فيها السكان الذين هم مطالبون بإحترام مواقيت إخراج النفايات بعد جمعها في أكياس مغلوقة ووضعها داخل الحاويات.