تخرجت، أمس،الدفعة الثامنة عشر للطلبة الضباط العاملين البالغ عددهم 340 اي بنسبة نجاح 98 بالمائة، نفذو ا كل البرامج المقررة العسكرية والعلمية بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس باجي مختار .جرى مراسم حفل تخرج أشرف عليه اللواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعلام والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي. بداية الحفل كانت بتفتيش اللواء شريف زراد للتشكيلات المنتظمة بساحة العلم ، ليفسح المجال بعدها للعميد المدير العام للمدرسة محمد سعال لإلقاء كلمته الافتتاحية التي تعرض فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية بأرقى المناهج والوسائل البيداغوجية التي وفرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تلقاها المتكونين من إطارات مؤهلين و أساتذة أكفاء لبلوغ الأهداف التكوينية المسطرة. ونوه العميد إلى الرعاية التي تحظى بها المؤسسة التكوينية العريقة لتكون دافعا قويا للسير على الخطى نحو بلوغ الأهداف وكسب رهان النجاح والتطور ، مشيرا في السياق نفسه إلى جهود الطلبة المليئة بالجد والاجتهاد لتخريج نخبة من بشائر الخير والعطاء الذي يكتب بالخط العريض في سجل انجازات المدرسة . وقال قائد المدرسة أن الدفعة المتخرجة من الطالبات والطلبة الأشاوس أجروا كل التمارين البيانية والميدانية التطبيقية وخضعوا لمختلف التدريبات العسكرية التي مكنتهم من نيل الشهادة للطور العلمي الأول وشهادة التعليم والتكوين العسكريين لمواصلة دراستهم بالمدرسة العليا العسكرية ، مؤكدا أن النجاح لم يكن وليد الصدفة بل المثابرة كانت وراء سر التألق والإصرار سر التفوق. هذه المؤسسة التكوينية -قال العميد - ستطاعت بفضل إطاراتها المخلصين أن تنمي روح الابتكار والمبادرة والتمييز ، حيث حرصت على التركيز لنجاح الطالب والرغبة الدائمة في التعليم المستمر وتبادل المعرفة والعمل بروح الفريق وخلق الروح الجماعية والبيئة الصحية التي يوفرها هذا النهج، مبرزا الخطى الحثيثة التي تسير عليها لتعزيز دورها في إعداد طلبة متكونين ومطلعين ومتمكنين في المجال التحضيري ، بالإضافة وبدعم من القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ومواكبة التطورات العلمية استحداث برنامج تكويني بجذعين مشتركيين علوم وتكنولوجيا والثاني رياضيات وإعلام ألي ينطلقا بداية من السنة الجامعية 2019-2020. مبرزا دور الأساتذة الجامعيين والعسكريين وكذا الإطارات في تحقيق هذه النتائج مثمنا مجهوداتهم ودعوتهم لمواصلة السير ومضاعفة الجهد تلبية لشعار المدرسة التعلم – الخدمة والوطن ، مشيدا بالإرادة القوية للطلبة طيلة تكوينهم بالمدرسة ، داعيا إياهم أن يكونوا في مستوى الآمال التي وضعت والتحلي بروح الجدية والمثابرة والانضباط والتشبع بالمبادئ النوفمبرية والتسلح بالمعارف والعلوم العسكرية والافتخار بمؤسستهم العريقة والولاء اللامحدود للوطن والإخلاص للجيش الوطني الشعبي سلسل جيش التحرير الوطني . ونوه في الختام إلى الرعاية السامية للقيادة العليا للجيش وعلى رأسها الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الأهمية التي يوليها للمدرسة ولقطاع التكوين من خلال توفيره كل الإمكانيات المادية والبشرية والمعنوية للمساعدة على أداء المهمة بكل يسر وفعالية. ادت بعدها الدفعات المتخرجة التي حملت اسم الشهيد البطل بصالح عمار المدعو أعمر الباص القسم تليه تسليم الشهادات للمتفوقين العشر الأوائل وعلى رأسهم الضابط العامل محمد صلاح الدين والرتبة الثانية للضباط العامل شعيب فدسي لتعود المرتبة الثالثة إلى بومديري تقي الدين لتكون المرتبة العاشرة من نصيب بوكرش صارة بمعدل 20/14تليها استلام وتسليم العلم بين الدفعة المتخرجة والموالية ليتقدم طالب الدفعة المتفوق بطلب الموافقة على تسميتها باسم الشهيد البطل بصالح عمار ليختتم الحفل باستعراض عسكري للطلبة المتخرجين على وقع الموسيقى العسكرية وكذا استعراض حركات جماعية بالسلاح لطلبة السنة الاولى تعكس التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق والانسجام التام وروح الجماعة لتكرم بعدها عائلة الشهيد . الشهيد بصالح عمار في سطور * ولد الشهيد ببلدية مكودة بتيزي وزو سنة 1916 أسس خلايا لتوعية الشعب وقام بهجوم على فرنسا بمساعدة مناضلين قدماء في الحركة الوطنية . ^ أسس خلايا سرية بالجزائر واصل نشاطه في التنظيم السري قبل أن يغادر ارض الوطن ليقرر الدخول في التحضير المسلح ليلية 1 نوفمبر 1954. * تقلد الشهيد عدة مسؤوليات سياسية وعسكرية ونقل تدريجيا من ملازم أول إلى مسؤول اتصال بالمنطقة سنة 1956 إلى رتبة نقيب قائد المنطقة الثالثة في جويلية 57 ليسقط الشهيد في ميدان الشرف في 7 سبتمبر 59 19