عرفت الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، والتي لعبت عشية أول أمس، عدة مفاجآت، أكبرها الفوز الكبير الذي حققه رائد القبة على حساب أمل مروانة بعقر داره، وهو ثاني إنتصار خارج الديار تشهده الجولة، بعد أن تمكن اتحاد بلعباس من هزم اتحاد بسكرة في مباراة لم تلعب حتى نهاية وقتها الرسمي، وتوقفت في الدقيقة (85)، في حين جاءت باقي النتائج منطقية إلى حد بعيد .بعد الإنطلاقة المتواضعة لرائد القبة بتحقيقه أربع نقاط من ثلاث مواجهات، كانت الجولة الرابعة فرصة لزملاء الدولي السابق، داود بوعبد اللّه، صاحب الهدف الوحيد في اللقاء للعودة من بعيد رغم أنهم كانوا على موعد صعب للغاية، والتنقل إلى مروانة لمواجهة الأمل، كما شهد اللقاء طرد اللاعب المخضرم حميد برڤيڤة من جانب الزوار، غير أن الرائد عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه رغم الضغط الذي فرضه أصحاب الأرض طيلة أطوار الشوط الثاني، إلى غاية الدقيقة (87)، والتي شهدت هدفا مباغتا من داود قضى به على كل آمال مروانة في الفوز أو التعادل على الأقل. من جهته، تنقل إتحاد بلعباس إلى مدينة بسكرة وكله عزم على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الإتحاد المحلي، وهو ما كان له بفضل هدف اللاعب حميش، بعد إعلان الحكم عن ضربة جزاء للفريق الضيف، ليطلق الأنصار العنان للتعبير عن غضبهم وسخطهم، ما تسبب في فوضى عارمة داخل الملعب والمدرجات، وكان الحكم المساعد حجاجي ضحية إنفلات الوضع، حيث أصيب في رأسه بعدما رشقه الأنصار بمقذوفة أردته طريحا، ليتوقف اللقاء لمدة (52) دقيقة كاملة، قبل أن ينقل إلى غرف حفظ الملابس بصحبة حكم الساحة والحكم المساعد الثاني دون رجعة، وانتهى اللقاء قبل (5) دقائق من وقته القانوني، لكن دون إعلان النهاية الرسمية للمقابلة من قبل الحكم (نسيب). وعلى خلاف القبة وبلعباس، استقبل أهلي برج بوعريريج على ملعبه، الوافد الجديد، وصانع المفاجأة حتى الآن بعد مرور 3 جولات من بطولة القسم الثاني، فريق شباب الساورة، ولم يفوت أشبال المدرب إفتيسان الفرصة، وحققوا الأهم من خلال الفوز بهدفين دون ردّ من إمضاء كل من بلخير (د26)، وبختاوي (د51)، ليقفزوا إلى المركز الأول إلى جانب اتحاد بلعباس ومولودية بجاية، هذه الأخيرة، كانت تحتل الريادة منفردة قبل الجولة الرابعة، إلا أن التعادل الإيجابي الذي عادت به من قسنطينة على حساب (الموك)، سمح للملاحقين باستدراك التأخر عنها، ويمكن القول أن (الموب) ضيّع الفوز، على اعتبار أن أبناء رحموني كانوا متقدمين في النتيجة، قبل أن يعادل المحليون، ويضيفوا هدف التقدم، ولحسن الحظ، كان اللاعب (يايا) رجل اللقاء في الموعد، لاضافة الهدف الثاني لفريقه وله شخصيا وينقذ زملاءه من الإنهزام. كما شهدت نتائج مباريات الجولة، فوز جمعية وهران على حساب اتحاد عنابة (2 / 1)، في مقابلة عرفت كل شيء في النصف ساعة الأولى من مجرياتها، مع الإشارة، إلى أن أبناء بونة كانوا السباقين للتهديف، قبل أن يعود الوهرانيون من بعيد ويدركوا التأخر وتحويله إلى إنتصار ثمين سمح لهم بالبقاء على مقربة من أعلى الترتيب العام، في حين واصل اتحاد عنابة سلسلة نتائجه السلبية، كما هو حال النازل الآخر اتحاد البليدة الذي أضاف انهزاما آخرا إلى سجله، وهذه المرة كان أمام سريع المحمدية بملعب هذا الأخير. وانتهت مباراة نادي بارادو بضيفه أولمبي المدية بالتعادل، هدف لمثله، على غرار المباراة الأخرى بين ترجي مستغانم ومولودية باتنة، اللذان تقاسما نقاطها بدون أهداف.