استفادت عديد بلديات عاصمة الأوراس باتنة، بإطلاق مشاريع تنموية ودخول حيّز الخدمة لأخرى بمناسبة الإحتفالات المخلّدة للذكرى 57 لعيدي الاستقلال والشباب، حيث أشرف الوالي فريد محمدي رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا السلطات العسكرية والمدنية، على وضع حيز الخدمة وتدشين عدد كبير من المشاريع التنموية على غرار قطاع الطاقة بمختلف بلديات الولاية. تمّ ربط 6354 منزل بالغاز الطبيعي لفائدة ما يناهز 31770 نسمة، وكذا ربط 3319 منزل بالكهرباء لفائدة 16415 نسمة، الأمر الذي من شأنه تحسين المستوى المعيشي للمواطن والتكفل بانشغالاته اليومية، كما كانت المناسبة فرصة لربط 196 بئر ارتوازي بالكهرباء الفلاحية، لفائدة 200 فلاح ممَّا سيمكِّن من سقي 1960 هكتار، والعملية مستمرة لربط ما تبقى من المداشر والقرى، بهدف توفير المياه الشروب ومياه السقي الفلاحي لمئات الهكتارات الفلاحية، وذلك من خلال تخصيص 150 مليار سنتيم للربط بشبكة الغاز و60 مليار سنتيم للربط بشبكة الكهرباء، موجهة ل 25 عملية على مستوى مختلف بلديات الولاية. وعبّر المستفيدون عن فرحتهم الكبيرة بهذه المشاريع التي انتظروها لعقود من الزمن ليودّعوا حسبما أفادوا به معاناتهم مع قارورات الغاز والمعاناة اليومية التي تعرفها في الظروف المناخية الصعبة خلال فصل الشتاء، كما أنّ الربط بشبكة الكهرباء قد حقق وثبة نوعية بعد بلوغ نسبة التغطية 96.5 بالمائة، حيث أشار الوالي إلى أن الجهود حاليا منكبة على تحسين جودة الخدمة وابتكار المزيد من الطرق لتأمين الشبكة، كما أن العملية مستمرة بتخصيص 150 مليار سنتيم للربط بشبكة الغاز و60 مليار سنتيم للربط بشبكة الكهرباء؛ موجّهة ل 25 عملية على مستوى مختلف بلديات الولاية.وفي في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى دائما تمت عملية التسليم الرمزي ل 1196 وحدة سكنية بمختلف الصيغ للمُستفيدينَ من بلديات فسديس، بريكة، مروانة، ثنية العابد، وادي الشعبة، باتنة، سقانة وأولاد فاضل. وأفاد محمدي في هذا الصدد، بأنّ احتفالات هذه السنة شهدت وضع حيز الخدمة وتدشين عدد كبير من المشاريع التنموية استجابة لمطالب المواطنين خاصة بالبلديات النائية بالولاية. واستغلّ محمدي فرصة توزيع السكنات ليطمئن فيها مواطني بلدية باتنة على وقوفه شخصيا على عملية دراسة الطعون التي تقدموا بها بخصوص عدم استفادتهم من الحصة السكنية الموزعة مؤخرا، والخاصة ب 1421 سكن عمومي إيجاري، مؤكدا أن ملف دراسة الطعون سيحظى بدراسة معمقة وفي إطار من الشفافية والنزاهة بهدف تطهير القائمة بشكل نهائي من كل الإستفادات المشبوهة، وأن السكنات لن تعود إلا لمستحقيها، كما دعاهم إلى تزويد الإدارة بكل المعلومات الدقيقة التي من شأنها المساعدة على إنجاح هذا الغرض. وشهد الإحتفالات بكل دوائر الولاية تكريمات للأسرة الثورية من خلال التكفل بعدد من المجاهدين وأرامل الشهداء لأداء مناسك العمرة، إلى جانب رحلات راحة واستجمام وأوسمة شرفية عرفانا وتقديرا لمسارهم النضالي إبان ثورة التحرير المباركة.
