استفاد الطريق الوطني رقم 12 الحيوي الرابط بين ولاية تيزي وزو والعاصمة مرورا بولاية بومرداس من مشروع تجديد وإعادة التهيئة والتزفيت في الشطر الرابط بين برج منايل والناصرية في الاتجاهين على مسافة 18 كلم، بعدما عرف حالة اهتراء متقدمة في عدة أجزاء بسبب تجمّع مياه الأمطار ونقص الصّيانة على الرغم من استفادته سابقا من مشروع مماثل، لكن نوعية الأشغال السيئة عجّلت من عملية التدهور، فيما يؤكد مستعملو الطريق على أهمية العمل ليلا لتجنّب حالة الازدحام نهارا. بعد طول انتظار أفرجت وزارة الأشغال العمومية على مشروع إعادة تجديد جزء هام من الطريق الوطني رقم 12، الذي يعرف حركة سير كثيفة بآلاف المركبات ذات الوزنين الثقيل والخفيف يوميا التي تعبر المحور في اتجاه العاصمة وباقي الولايات الغربية من الوطن، كما يشكّل منفذا هاما نحو الطريق السيار شرق غرب انطلاقا من الطريق الاجتنابي بودواو - زرالدة، في انتظار باقي الأجزاء الأخرى التي بدأت في التدهور خاصة الشطر الاجتنابي لمدينة يسر الرابط بين سي مصطفى وبرج منايل، الذي سلم قبل حوالي 5 سنوات فقط، حيث يشهد حالة اهتراء كبيرة في بعض المقاطع، ما نتج عنه عدة حوادث مرور. أشغال التهيئة التي أشرف على انطلاقها والي الولاية، تأتي ضمن البرنامج الخاص بتجديد شبكة الطرق بالولاية التي وصلت في بعض البلديات حالة اهتراء متقدمة نتيجة غياب الصيانة، والتأخر في انجاز أشغال الدعم والتجديد الدوري لحمايتها من التدهور، وظاهرة انزلاق التربة وتجمع مياه الأمطار التي تعتبر السبب الرئيسي في تخريب الشبكة، إلى جانب شاحنات الوزن الثقيل بالأخص منها شاحنات الرمل والحصى، التي لا تزال تعبث بالطرق البلدية والولائية في عدد من البلديات التي تنتشر فيها المحاجر على غرار المقاطع الرابطة بين بلدية بوزقزة وبودواو وباقي بلديات المنطقة. كما تبقى مطالب تجديد وتعبيد الطريق الوطني رقم 24 الساحلي من أهم انشغالات المواطنين وأصحاب المركبات، الذين يعانون من صعوبة التنقل في هذا المحور الحساس، الذي تزداد به حركة السير في فصل الصيف وموسم الاصطياف، وتنقل المواطنين والمصطافين إلى شواطئ البلديات الشرقية بالأخص بلدية رأس جنات، حيث يعرف المقطع الرابط بين قرية «أولاد بونوة» ومركز البلدية، وكذا المخرج الغربي تدهورا خطيرا، وانتشار الحفر والمطبات الناجمة عن الأشغال العشوائية في مد الشبكات المختلفة، وفوضى البناء وتمدّد الأنشطة التجارية والحرفية لتستحوذ على الأرصفة التي فقدت معالمها تماما، في صورة سلبية تحولت إلى نقطة سوداء شوّهت المنطقة الساحلية وفي غياب تام للسلطات المحلية من أجل القيام بأشغال تهيئة وصيانة ورفع المخلفات المنتشرة في حافة الطريق الذي لم يستفد من مشروع تهيئة منذ عقود وليست سنوات.