تتواصل عملية البحث عن الضحية التي جرفتها سيول الأمطار، منذ مساء أمس الأول، بوادي عين الخيان مشتة العرعارة بجبل أعقاب على مستوى بلدية وادي العثمانية بميلة. العملية يشرف عليها مدير الحماية المدنية لولاية ميلة الطبيب المقدم مرباح محمد رضا، حيث تم تسخير 45 ضابطا بمختلف الرتب و18 صف ضابط، و221 عون، وفرقة الغطاسين، والفرقة السينوتقنية مدعمة بالكلاب، وعدة آليات منها شاحنات وسيارات إسعاف واتصال وحافلات. سيول الأمطار جرفت سيارة كانت تحمل مواطناً وزوجته في جبل أعڤاب بالعثمانية، جنوب ميلة، ويتعلق الامر ب (حمزة ح.)، و(محيمدة ح.)، حيث تم انتشال جثة الرجل، ولم تتمكن ذات المصالح من العثور على جثة المرأة، وقد توقّفت عمليات البحث مؤقتا ليلة أول أمس، بسبب ارتفاع منسوب المياه والظلام، في انتظار مباشرتها لاحقا. وأوضحت مصالح الحماية المدنية، أن المتوفى والمفقودة كانا على متن سيارة سياحية بصدد عبور وادي «العرعارة» بمنطقة جبل أعقاب، لكن سيول المياه جرفتها مع مجرى الوادي لتتسبب في وفاة الرجل فور وصوله إلى المستشفى بينما المرأة التي كانت برفقته لم يتم العثور عليها إلى غاية الآن رغم الجهود المكثفة لعناصر الحماية المدنية المتدخلة لأجل الحادث، وحسب ذات المصالح، فإنه تم وضع مخطط لعملية التدخل تم من خلاله تقسيم المنطقة إلى قطاعات وتوزيع الأفراد عليها، مع تدعيم البحث، بأكثر من 70 عونا، من قسنطينة، سطيف، جيجل، لمواصلة البحث عن المرأة المفقودة. وكان الوالي محمد عمير تنقل بعد سماعه الخبر إلى كان الحادث، أين راح ضحية الأمطار الغزيرة شخصان، حيث سجل وفاة شخص « حجاز محمد» ، وفقدان امرأة مازال البحث والتحري جاريا للعثور عليها من طرف الحماية المدنية والمصالح الأمنية والسكان، وتنقل والي الولاية رفقة السلطات الأمنية إلى منطقة جبل أعقاب، حيث أسدى المسؤول التنفيذي تعليمات صارمة إلى جميع المعنيين بضرورة التكفل ومرافقة المتضررين وتقديم لهم يد المساعدة. وكان للوفد الولائي لقاء مع سكان المنطقة أين وعد بتقديم لهم كل الإعانات اللازمة مع إيفاد لجنة تتكون من عدة مديرين لمختلف القطاعات للوقوف على الأضرار التي لحقت بهم والإصغاء إلى جميع انشغالات ومطالب تلك المنطقة لتمكينه من التكفل بها، كما قام بزيارة وتعزية عائلة المرحوم حجاز محمد. ويذكر، أن ولاية ميلة شهدت منذ مساء أمس الأول، تهاطلا غزيزا لأمطار على إقليم الولاية، لاسيما الجنوبية منها، مما شكل سيولا جارفة وفيضانا، وسجلّت الولاية ارتفاع منسوب المياه، جراّء هذه الأمطار، مما شكلّ سيولا اجتاحت المنازل والمحلات التجارية بالولاية، كما تسببت هذه السيول في عرقلة حركة المرور في عدة طرق وطنية وولائية، وكذا خسائر مادية بالجملة. الأمطار التي تهاطلت على الولاية، عرفت ارتفاعا في منسوب المياه، الأمر الذي أغرق محطة نقل المسافرين بفرجيوة، والكثير من المواطنين الذين استاؤوا لهذه الوضعية، عند تساقط الأمطار، وأرجعوها إلى الغش في إنجاز البنية التحتية، وغياب الصيانة الدورية، مما يؤدي إلى الكوارث.