يواجه اتحاد العاصمة اليوم نظيره غورماهيا الكيني في اطار مباريات ذهاب دور 32 لرابطة ابطال افريقيا، حيث يطمح اشبال المدرب دزيري لتحقيق انتصار عريض قبل مواجهة العودة. يسعى فريق اتحاد العاصمة لمواصلة المشوار الناجح على كل الاصعدة منذ انطلاق الموسم من خلال اضافة فريق غورماهيا الكيني الى قائمة ضحاياه، وتحقيق الانتصار قبل لقاء العودة الذي سيكون في غاية الصعوبة. ويبقى الهدف الاول للفريق هو تحقيق فوز عريض يسمح له بلعب مواجهة العودة بارتياح اكثر، وهو ما يقربه من التأهل الى الدور المقبل رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق من الناحية المالية. ولم يتم تسوية مستحقات اللاعبين بسبب عدم رفع التجميد عن رصيد الفريق، إلا ان هذا الامر لم يثني زملاء الحارس زماموش على العمل بجدية في الفترة الماضية من اجل تحقيق الفوز على غور ماهيا . ويعاني الفريق من ضائقة مالية حادة بسبب مخلفات قرار التجميد على رصيد الفريق وهوما جعل اللاعبين لا يتقاضون اجورهم لفترة طويلة مما جعلهم يدخلون في اضراب خلال الفترة الماضية قبل ان يتراجعوا عن ذلك. ولن يجد الفريق أي صعوبات في التنقل الى كينيا خلال مواجهة الاياب في ظل التزام الدولة بدعم الفريق، من خلال التكفل بسفرية البعثة الى كينيا من اجل مواصلة المغامرة، خاصة ان الادارة لا تمتلك الامكانيات لتنظيم رحلة من هذا النوع. الهجوم لمواصلة الإبداع يتواجد هجوم اتحاد العاصمة في وضعية جيدة خلال الفترة الماضية بدليل المستوى الذي ظهر به لاعبو الهجوم خلال مواجهات البطولة ورابطة الابطال، وهو العامل الايجابي الذي قد يكون في صالح الفريق. ويراهن الانصار كثيرا على هجوم الفريق بقيادة اللافي وبن شاعة دون نسيان محيوص، الذي تالق منذ انطلاق الموسم في انتظار التاكيد خلال مواجهة غورماهيا، وهي المباراة التي سيكون فيها الهجوم مطالبا بتسجيل اكبر عدد من الاهداف. وأبدى المدرب دزيري سعادته بمردود الفريق من الناحية الهجومية، لكنه بالمقابل طالب اللاعبين ببذل مزيد من المجهودات من اجل تسجيل اكبر عدد من الاهداف قبل لقاء العودة وتفادي الدخول في الحسابات. الدّفاع تحت المجهر رغم تألّق هجوم الفريق في الفترة الماضية، حيث أضحى بمثابة القوة الضاربة في الفريق، الا ان تراجع مردود الدفاع اصبح يقلق كثيرا الانصار وحتى الجهاز الفني للفريق الذي يفكر في اجراء بعض التعديلات. وتلقى الفريق العديد من الاهداف ولولا تألق المهاجمين لكانت النتيجة معاكسة للواقع، ويمكن القول ان الدفاع اضحى الحلقة الاضعف في الفريق والجهاز الفني، مطالبا بايجاد الحلول لتفادي تلقي اي هدف امام غور ماهيا الكيني، خاصة ان هذا الامر سيعقد كثيرا من مهمة الفريق قبل مباراة العودة. غور ماهيا يعاني من أزمة مالية يعاني غور ماهيا الكيني هو الاخر من ازمة مالية حادة كادت تمنع الفريق من التنقل الى الجزائر لمواجهة اتحاد العاصمة، إلا ان تدخل السلطات الكينية حال دون ذلك، حيث حلت بعثة الفريق بالعاصمة خلال الفترة السابقة. وكانت إدارة غور ماهيا قد اصدرت بيانا منتصف الاسبوع الماضي اكدت فيه ان الفريق يعاني من ازمة مالية، والاموال الموجودة لا تسمح بتغطية سفر الفريق الى الجزائر ذهابا وايابا، مما جعلها تلمح الى امكانية الانسحاب من المنافسة. وجاء تدخل السلطات الكينية لتضع حدا للجدل حول مستقبل الفريق في رابطة الابطال، حيث تكفلت ببعثة الفريق وهو ما جعل الامور تعود الى نصابها من جديد، وتمّ تثبيت موعد ومكان اجراء المواجهة.