اهتز سكان ولاية الوادي، صباح أمس، على وقع فاجعة أليمة راح ضحيتها ثمانية رضع، فيما اختنق أزيد من 70 شخصا إثر حريق شب بدار الولادة بحي 17 أكتوبر التابعة للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل بوسط مدينة الوادي، حسبما ذكرنه مصالح الحماية المدنية في بيان لها. حسب ذات البيان فإن الحريق الذي شبّ في حدود الساعة 03 سا و52 د صباح أمس الثلاثاء بذات المستشفى قد تسبب في وفاة ثمانية رضع ثلاثة بحروق وخمسة بالاختناق وإنقاذ 76 شخصا منهم 11 رضيعا و37 امرأة و28 عاملا وعاملة بالمستشفى. وحسب ذات المصالح فإن أسباب الحريق تعود إلى شرارة كهربائية، وقد قامت على إثره بتسخير «عشر شاحنات إطفاء وسيارات الإسعاف لإنقاذ الأشخاص وإخماد الحريق والعمل على منع انتشاره للمصالح الأخرى». وأمر وكيل الجمهورية لمجلس قضاء الوادي، الذي تنقل إلى المستشفى رفقة كل من الضبطية القضائية والطبيب الشرعي والشرطة التقنية، بتشريح جثث الأطفال للقيام بالمعاينات اللازمة والتأكد من سبب الوفاة وتحديد المسؤوليات. وحسب ما تؤكده المعاينات الطبية الأولية، أن اختناق الأطفال الرضع جراء استنشاق غاز أول أوكسيد الكربون والدخان الناتج عن الحريق وأن الضحايا كانوا في الغرفة المخصصة للأطفال الخدّج غير مكتملي النمو والذين يولدون قبل 9 أشهر من الحمل. توقيف مديري الصحة والمستشفى وكل الطاقم الطبي المناوب قرر وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، توقيف كل من مدير الصحة بالوادي ومدير المؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل بشير بن ناصر، وكل الطاقم الطبي المناوب ليلة أول أمس على خلفية الفاجعة الأليمة التي اهتز لها سكان ولاية الوادي والتي أودت بحياة 8 رضع بذات المستشفى حسب بيان خلية الإعلام والاتصال لولاية الوادي. ويتواجد، وزير الصحة في ولاية الوادي، بأمر من الوزير الأول نور الدين بدوي، للوقوف على أسباب الحريق. يذكر أن الحريق الذي شب في حدود الساعة 03 سا و52 د صباح أمس الثلاثاء بذات المستشفى قد تسبب في وفاة ثمانية رضع ثلاثة بحروق وخمسة بالاختناق وإنقاذ 76 شخصا منهم 11 رضيعا و37 امرأة و28 عاملا وعاملة بالمستشفى، كما تم منع انتشار الحريق للأماكن الأخرى، من المستشفى ووقوع ضحايا آخرين حسب الحصيلة النهائية للحماية المدنية بالوادي.