أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيري، في تقريره المقدم الى مجلس الامن الدولي يوم 2 أكتوبر ونشر كاملا على موقع الأممالمتحدة، أول أمس الخميس، أن «أي تدخل عسكري أو مدني في المنطقة العازلة سيعتبر بمثابة تصعيد قد يؤدي إلى أزمة أخرى في الصحراء الغربية». وعبر الامين العام - في تقريره الذي نشر رسميا - عن «بالغ القلق» إزاء الاتجاهات الأخيرة في منطقة الكركرات قائلا: «إنني أشعر بالقلق إزاء الاتجاهات الأخيرة في الكركرات، فقد أدت الحركة التجارية المتزايدة عبر المنطقة العازلة والأنشطة المدنية المتنامية لإعاقتها إلى خلق توترات في تلك المنطقة الحساسة، لاسيما بعد خرق المغرب لاتفاقية وقف إطلاق النار، الموقع مع الممثل الشرعي للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو سنة 1991». عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن «قلق مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إزاء ما يردها من تقارير تفيد بالاستمرار المنهجي للقيود التي تفرض على الحق في حرية التعبير والحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات في الصحراء». خلص الأمين العام إلى أنه «من الضروري رصد حالة حقوق الإنسان على نحو مستقل ونزيه وشامل ومطرد من أجل كفالة حماية جميع الناس في الصحراء». كما حث غوتيريس «المغرب وجبهة البوليساريو للامتناع عن القيام بأي أعمال متعمدة في الكركرات أو في أي مكان آخر في المنطقة العازلة. ويجب أن يلتزم الجانبان التزاما دقيقا بشروط اتفاقات وقف إطلاق النار». دور المينورسو ناشد التقرير «جميع الأطراف أن تظل ملتزمة وأن تحافظ على اتصالات منتظمة مع قيادة بعثة المينورسو المدنية والعسكرية على حد سواء». أوضح تقرير الامين العام ان المينورسو (بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية) «تظل المصدر الرئيسي، والوحيد في معظم الأحيان، الذي عليه كل من مجلس الأمن والدول الأعضاء والأمانة العامة والمبعوث الشخصي للحصول على المعلومات والمشورة غير المتحيزة بشأن التطورات المستجدة في الإقليم». في هذا الصدد، تضطلع البعثة بدور رئيسي في الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين للنزاع في الصحراء الغربية وفقًا للقرارين وتعتبر بعثة المينورسو «آلية حيوية للإنذار المبكر يمكنها أن تمنع وقوع تطورات يمكن أن تؤثر على المناخ اللازم لاستئناف العملية السياسية « ولذلك، أوصى السيد غوتيريس بأن يمدد المجلس ولاية البعثة. مظاهرة باريس اليوم دعا أبي بشراي البشير، ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا للوقوف للتحضير للمظاهرة العارمة التي نادت إليها جمعيات الجالية الصحراوية بالقطر الفرنسي، يوم 12 أكتوبر الجاري في ساحة الجمهورية وسط باريس، مشددا على ضرورة جعل هذه المناسبة تجسيدا من على أرض أوروبية للمقاومة السلمية الراقية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال في مختلف نقاط تواجده. أفادت وكالة الانباء الصحراوية، أمس، أن ممثل البوليساريو أكد - في ختام اجتماع تقييمي عقده بمقر ممثلية الجبهة بباريس مع كبريات جمعيات الجالية الصحراوية وممثلين عن حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بفرنسا - على أن «الرسالة المركزية للتظاهرة هي تعبير الشعب الصحراوي من خلال جالياته في فرنسا وأوروبا عن التفافهم حول جبهة البوليساريو في ذكرى الوحدة الوطنية من أجل تحقيق أهدافها في حرية واستقلال الشعب الصحراوي وتمكينه من كامل حقوقه غير القابلة للتصرف في السيادة على أرضه وثرواته الطبيعية. أبرز ذات المسؤول أن «التظاهر السلمي والحضاري في أجواء من احترام قوانين للجمهورية الفرنسية الذي تعتزم الجالية الصحراوية القيام به، يحمل رسالة أخرى إلى باريس بضرورة لعب دور بناء في حل نزاع الصحراء الغربية وفق مبادئ وميثاق الأممالمتحدة».