يبقى مستوى العديد من عناصر المنتخب الوطني في درجة معتبرة ضمن أنديتهم، الأمر الذي يعني الكثير للمدرب بلماضي الذي يتابع باهتمام خرجات لاعبينا تحسبا لانطلاق تصفيات كأس افريقيا للأمم خلال شهر نوفمبر القادم. فبعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق الجزائري على نظيره الكولومبي وديا، ارتفعت طموحات «الخضر» واستفاد جل اللاعبين من هذه القفزة النوعية من الناحية المعنوية، وارتسمت هذه الصورة على مردودهم في أنديتهم المختلفة. محرز عنصر أساسي لغوارديولا في رابطة الأبطال ويبهر رياض محرز من «خرجة» لأخرى مع مانشيستر سيتي، وكان ضمن أحسن اللاعبين في المباراة الأخيرة لناديه في رابطة الأبطال، ويبدو أن المدرب غوارديولا «يعوّل» على قائد المنتخب الوطني في أكبر منافسة أوروبية لدى الأندية كونه أصبح أساسيا فيها. ويتواجد محرز ضمن 30 مرشحا لجائزة الكرة الذهبية لأحسن لاعب في العالم لمجلة فرانس فوتبول، وتعد المرة الثانية التي يتم وضع صاحب اليسرى السحرية في هذه الجائزة بعد أن كان قد تألق في عام 2016 وتحصل على المركز 7. وبالرغم من المنافسة الشديدة ضمن تشكيلة حامل لقب الدوري الانجليزي، إلا أن الأمور تحسنت كثيرا بالنسبة لمحرز في النادي ويقدم مستويات كبيرة، حتى أن غوارديولا تحدث كثيرا على محرز على أنه تغيّر نحو الأفضل بكثير بعد كاس إفريقيا التي توج بها المنتخب الجزائري. أرقام قياسية لسليماني في موناكو وما لم يكن ينتظره العديد من الاختصاصيين والمتتبعين هو تألق الهداف اسلام سليماني مع ناديه الجديد موناكو الفرنسي، حيث أن اللاعب السابق لشباب بلوزداد «حطم أرقاما قياسية» كثيرة منذ وصوله الى تشكيلة المدرب جارديم، وتجاوز نجوم عالمية على غرار نيمار في البداية التي سجلها. وكانت الفعالية حاضرة بقوة في مسيرة سليماني الجديدة، حيث يسجل الهدف تلو الآخر ويقدم التمريرات الحاسمة لزملائه، لا سيما بن يدير الذي يشكل معه ثنائيا يعد الأحسن في الوقت الحالي في فرنسا وربما في أوروبا. وبالرغم من أن سليماني قدم الى موناكو على شكل إعارة من ليستر سيتي الانجليزي، الا أنه قد يبقى لمدة طويلة في البطولة الفرنسية، كون موناكو يسعى لشراء عقده نهائيا، حيث ذكرت مصادر اعلامية انجليزية هذا الأسبوع أن صفقة تحوّل سليماني الى موناكو قد تصل الى 9 ملايين أورو. وتعد هذه الخطوة كاعتراف بقدرات هداف المنتخب الوطني الذي بالرغم من الانتقادات التي طالته في الماضي، فإنه يعرف كيف يعود إلى الواجهة ويبقي على فعاليته في منطقة العمليات. اهتمام الريال وميلانو بيوسف عطّال... كما أنّ الأخبار تتوالى بالنسبة ل «الظاهرة» يوسف عطال، الذي يبهر الجميع بمستواه في المنتخب الوطني أو نادي نيس، حيث أنه كان قريبا من الانتقال الى نادي باريس سان جيرمان في الصيف الماضي، وبفضل انطلاقته الموفّقة يبدو أن أندية أوروبية كبيرة تسعى للفوز بخدمات اللاعب السابق لنادي بارادو، حيث تحدثت وسائل اعلامية على رغبة نادي ميلانو الايطالي الفوز بالصفقة..لكن مصادر أخرى ربطت اسم عطال بالعملاق الاسباني ريال مدريد، ومن الممكن أن يكون أول جزائري يلعب في نادي «القلعة البيضاء»، خاصة أن مسيري نادي نيس أكدوا أنهم سيهتمون بالعروض التي تصل عطال إلا من الأندية الأوروبية الكبرى على غرار الريال والبايرن... وحملت منافسات أوروبا ليغ يوم أول أمس الخميس تألق عنصر آخر من مدرسة بارادو، وهو بن سبعيني مع نادي موشنغلادباخ الألماني، حيث لعب الظهير الأيسر للفريق الوطني مباراة كبيرة لناديه أمام نادي روما الايطالي، حيث كان من ضمن أحسن اللاعبين في المباراة، وأكد بن سبعيني بانتقاله الى الدوري الألماني أنه يبحث دائما على ترقية مستواه، وخوض تحديات جديدة في مسيرته. وتألق المهاجم سعيد بن رحمة مع ناديه برانتفورد في الدرجة الثانية الانجليزية بتسجيله لهدف جميل، الأمر الذي يؤكد أنه سيكون من ضمن اللاعبين الذين سينافسون بلايلي على الجهة اليسرى لتشكيلة بلماضي في المنافسات القادمة في حالة مواصلته على نفس النسق. ومن جهته المدافع شتي سجّل أول هدف له في البطولة التونسية مع ناديه الترجي، حيث أن تطوره يبقى مستمرا، وما استدعاؤه للمنتخب الوطني إلا دليل على مستواه الجيد. ويمكن القول أن لاعبينا يسيرون في رواق ايجابي على غرار براهيمي، قديورة، بونجاح، مبولحي، بلعمري، فغولي في أنديتهم، الأمر الذي يريح الناخب الوطني حول لياقتهم واستعدادهم. وبإمكان هلال العربي سوداني العودة الى المنتخب الوطني بفضل عودته القوية مع نادي أولمبياكوس اليوناني، حيث سجّل ثنائية ويتمتّع بلياقة ممتازة قد تفيد «الخضر» في حالة استدعائه.