دعا أمس، المترشح عبد القادر بن قرينة، إلى إطلاق سراح الأشخاص الذين تسببوا في الأحداث العنيفة التي صاحبت تجمعه الشعبي بمدينة آفلو، أول أمس، معتبرا أنه يحظى باستقبال الأبطال ويلقى الترحاب أينما حل خلال الحملة الانتخابية، كاشفا أنه يملك برنامجا طموحا في جميع المجالات سيخرج الجزائر من «غرفة الانعاش». كشف بن قرينة، خلال تجمع شعبي بدار الثقافة لمدينة الأغواط، أن الأشخاص المعتدين بالحجارة على وفده بآفلو، لا يتجاوز 100 شخص، جزء منهم مأجور من منتخب ومرشح، دون أن يذكر اسميهما، أرادا كما أضاف التشويش على حملته «الناجحة على جميع الأصعدة»، موضحا أن تجمعه ومسيرته بتلك المدينة كانا ناجحين وحضرهما الآلاف من الداعمين لبرنامجه ولإجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا استعداده لقبول رميه بالحجارة، في حين يرفض أن يكون خاضعا خانعا لأطراف أجنبية «في صالونات وفنادق الأمراء». ورفض بن قرينة، أي مناقشة للأزمة التي تمر بها الجزائر من طرف هيئات أجنبية، أو أي تدخل خارجي في شؤونها، معتبرا عزم البرلمان الأوروبي مناقشة الوضع في الجزائر الأسبوع المقبل استفزازا حقيقيا، واصفا الجزائريين الذين سيحضرون ذلك الاجتماع بالعملاء، لهذا يدعو كل الوطنيين إلى الوحدة والوقوف في وجه التدخلات التي تهدد الأمن القومي للبلاد. وفي سياق حديثه عن برنامجه الانتخابي، أشار أنه يملك إرادة قوية لوضع الجزائر على السكة الصحيحة بفضل برنامج يمس جميع الميادين، سيخرج الجزائر من «غرفة الإنعاش» ويجعلها أمة قائدة، ويعيد الأمل لكل الجزائريين، موضحا أنه يتوفر على كل المعطيات ويدرك الاختلالات والنقائص الموجودة منها مشكل السكن، مجددا تعهده بإنجاز 150 ألف سكن لفائدة طالبي السكن الاجتماعي في غضون سنة، كما سيعطي أهمية كبيرة للطاقة الحرارية ويقضي على احتكار الاستثمار الفرنسي في الطاقات المتجددة. وفي مجال التوظيف، وعد بن قرينة بتوفير مناصب الشغل لشباب الأغواط والجنوب المؤهلين للعمل في الشركات الوطنية بحاسي الرمل وحاسي مسعود وغيرهما، كاشفا أن غرداية وورقلة والأغواط تملك ثروة هائلة بإمكانها «تلبية احتياجات العالم» من الكهرباء، متأسفا لحال بعض بلديات الأغواط التي تغيب عنها التنمية والمياه وغيرها من الاحتياجات. وبعد استذكاره تاريخ الأغواط وعظمائها، عبر بن قرينة عن افتخاره بكونه ابن الصحراء الذي تعلم الوطنية بأرضها ووسط أهلها وليس مثل البعض الذين تعلموا «الوطنية المزيفة» في فنادق الخمسة نجوم بالخارج. وبدار الثقافة ابن رشد بالجلفة، وعد بتحويل الولاية في حال انتخابه إلى قطب اقتصادي وتعميرها بالسكان، موضحا أن برنامجه يهدف إلى اعمار جغرافيا الجزائر لصيانة الأمن القومي، مستشهدا بليبيا التي دمرت بسبب فراغها من السكان بأغلب مناطقها. وفي أجواء حماسية داخل القاعة، تعهد بن قرينة بتوزيع الثروة على جميع الجزائر وعدم احتكارها على جهة معينة، مؤكدا أن أولاد نايل، أكبر عرش في الجزائر، يملك علماء وخبراء ومهندسين وغيرهم يستحقون أن يكونوا في أعلى المناصب والمسؤوليات، متسائلا كيف لولاية مثل الجلفة بها عدد هائل من الكفاءات لم تمنح لهم الثقة، مبرزا أنه لن يسمح بتقسيم الجزائر إلى فيدراليات. وأنهى بن قرينة حملته، أمس، بتنظيم تجمع شعبي بمدينة سيدي عيسى، بدا متيقنا خلال خطابه بالفوز برئاسيات 12 ديسمبر المقبل.