قطاع الاتصال: لن يتأخر في نشر ثقافة حقوق الإنسان منح المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس، جائزته السنوية للراحل كمال رزاق بارة نظير ما قدمه في مشواره الحياتي من تكريس لحقوق الانسان. وشكل حفل التسليم بحضور عدد من أعضاء الحكومة فرصة لإبراز دور الجزائر في حماية حقوق الأفراد والحريات كان آخرها منح الشعب الجزائري فرصة الاختيار الديمقراطي عبر الانتخابات الرئاسية. قال حسن رابحي وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، إن تكريس الدولة لحقوق الإنسان يتجلى في احترام صوت المواطنين من خلال الانتخابات الرئاسية التي اختار فيها الشعب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية. وأوضح أن الرئيس تعهد بتعزيز دولة الحريات بقوله إرساء جمهورية لا يظلم فيها أحد. واعتبر رابحي في كلمة حفل تسليم جائزة مجلس حقوق الإنسان السنوية بفندق الجزائر بالعاصمة أن تكريس دولة الحق والقانون تجلى في احترام صوت الشعب الجزائري ونجاح الاستحقاق الرئاسي بكل المعايير، بعد توفير السلطات لكل الآليات المستقلة التي ضمنت حق الانتخاب، وأكد أن الدولة تضع حماية حقوق الإنسان ضمن سياساتها العامة الداخلية. حقوق الإنسان ليست للتدخل في شؤون الدول وبالمناسبة أكد الناطق الرسمي للحكومة عدم استخدام مسألة حقوق الإنسان كورقة للتدخل في شؤون الدول الداخلية، موضحا أن الاحترام يقوم على تكريس المواطنة واحترام القواسم المشتركة لكل الناس، مشيرا إلى أن الجزائر تحرص على حماية حقوق الإنسان في عدة أشكال سيما فيما يتعلق بعنصر الشباب الذي يظهر كل يوم طموحا وأملا كبيرا في مسألة الوعي الجماعي. واستحضر الوزير إسهامات ودور الفقيد محمد كمال رزاق بارة في ترقية حقوق الإنسان لما كان رئيسا للمرصد الوطني لحقوق الإنسان، وعندما تقلد مختلف المسؤوليات والمناصب العليا في الدولة، مشيرا إلى أنه «ترك أثرا بارزا وبصمة مميزة في الإخلاص لبلده والعمل دون كلل من أجل تطويره. وأفاد أن قطاع الاتصال لم ولن يتأخر في المساهمة الفعالة لنشر الحقوق وترقيتها بالمشاركة المنتظمة في الأنشطة التي تعدها المؤسسات المعنية. وأبرز رابحي أن الاهتمام بحقوق الإنسان لا يعني قطاعا دون سواه ولا مؤسسة دون غيرها وإنما هو شأن إنساني يقوم على تكريس المواطنة واحترام القواسم المشتركة لكل البشر وفي طليعتها الحق في الكرامة والوجود والمساواة والأمن والرفاه. لزهاري: أساس لترقية حقوق الإنسان قال بوزيد لزهاري رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن الثقة بين الرئيس والشعب تكون عبر مكافحة الفساد الذي اسشترى في السنوات الأخيرة، معتبرا نجاح الانتخابات الرئاسية خطوة هامة لتعزيز دور حقوق الأفراد سيما ما أكده رئيس الجمهورية في خطابه الأخير من التزامات واضحة. وأبرز لزهاري قوة الحراك الشعبي في التأثير على الحياة العامة. موضحا أنه كان سندا للمجلس لترقية الحقوق خاصة ما تعلق بفئة الشباب. ومع نجاح الاستحقاق الرئاسي سجلت البلاد مرحلة كرست الدور الفعلي للدولة في حماية حقوق الإنسان، داعيا إلى تمكين الشباب من التغيير في المرحلة المقبلة، وقال إن المجلس سيسهر على متابعة السياسات المعتمدة في حقوق الأفراد والجماعات وفق المعايير الدولية. في حين أشاد بدور الراحل رزاق بارة كمال في ترقية حقوق الإنسان خلال فترة حياته وهو ما ألزم مجلس حقوق الإنسان منحه الجائزة السنوية التي تسملتها عائلة الراحل ممثلة في عقيلته وابنه وأخيه وسط حضور كبير. السفير اوفريسيت يشيد بدور الجزائر ثمن السفير ايريك اوفريسيت المنسق المقيم للأمم المتحدةبالجزائر بسياسات الجزائر في ترقية حقوق الإنسان وتطورها، بشكل إيجابي يتماشى مع برنامج الأممالمتحدة 2030، وهو ما يؤشر على تعزز مكانة الحريات الفردية في الحياة العامة، واستجابة السلطات دائما لتوصيات الهيئة الأممية لجعل حقوق الإنسان آلية للازدهار والرقي عبر كافة أرجاء العالم.