أعلن البنتاغون الأمريكي والسلطات الإيرانية، أمس، مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة أمريكية على السيارة التي كانت تقله بالقرب من مطار بغداد الدولي، وبالسيارة نفسها، كان معه نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس الذي قتل أيضا. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الأمر بقتل سليماني، وهو ما أكده الكونغرس، وقال «بأمر من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج، وذلك عبر قتل قاسم سليماني». قال البنتاغون إن الأخير «كان منخرطا بصورة نشطة بتطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وجنود أمريكيين في العراق والمنطقة الجنرال سليماني وفيلق القدس مسؤولان عن مقتل مئات الأمريكيين وقوات التحالف وجرح آلاف الآخرين الجنرال قاسم سليماني وافق على الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في العراق هذا الأسبوع. أضاف، ان الضربة «كانت تهدف لردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران.. الولاياتالمتحدة ستستمر باتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها، أينما كانت حول العالم» واكتفى ترامب، بعد انتشار نبأ مقتل سليماني، بنشر صورة للعلم الأمريكي على حسابه في موقع تويتر من دون أي تعليق.». من جانبه، أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان أن سليماني اغتيل «في غارة أمريكية نفذتها طائرات مروحية. وقال الحشد الشعبي في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، إنه «يؤكد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية على طريق مطار بغداد الدولي». خامنئي يتوّعد توّعد المرشد الإيراني علي خامنئي ب «الانتقام» لمقتل قائد فيلق القدس، معلنا الحداد العام بالبلاد لمدة ثلاثة أيام. وقال خامنئي في بيان بثته وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية «الانتقام الشديد سيكون بانتظار..الذين تلوّثت أيديهم بدمائه ودماء سائر شهداء الحادث». وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني السابق وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، أن إيران «ستنتقم بشدة من الولاياتالمتحدة، رداً على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني». كما أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، أن المجلس الأعلى للأمن القومي، سيعقد خلال الساعات القادمة، اجتماعا طارئا لبحث عملية مقتل قاسم سليماني في بغداد. طوارئ في «إسرائيل» إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اختصر زيارته لليونان وعاد إلى إسرائيل عقب مقتل سليماني. وأمرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بإغلاق منتجع جبل الشيخ للتزلج في في منطقة الجولان المحتلة، وسط مخاوف من قيام إيران بالانتقام من الكيان الصهيوني.