تواصل السلطات المحلية لولاية عنابة مشروعها الرامي للقضاء على السكنات القصديرية والهشة، وترحيل قاطنيها نحو سكنات اجتماعية لائقة، في الوقت الذي ما تزال تعرف فيه هذه المدينة انتشارا متزايدا لهذه البنايات التي عمد أصحابها لتشييدها بطرق غير شرعية، سواء للمبيت فيها أو بيعها لأشخاص آخرين بمبالغ مالية تفوق في بعض الأحيان 500 ألف دج. قامت منذ أيام مصالح أمن ولاية عنابة في إطار عملياتها الشرطية لمحاربة كل ما من شأنه المساس بأمن الوطن والمواطن، بهدم بنايات فوضوية، والتي مست كل من حي الفخارين، حي سيدي حرب 3.2.1 و حي بوحديد، والتي تعتبر من بين أكثر الأحياء التي استفحلت فيها ظاهرة انتشار البنايات الفوضوية، وذلك بالرغم من أنها شهدت في السنوات الماضية عمليات هدم، إلا أنه أعيد بناءها من جديد من قبل بعض الأشخاص، للمتاجرة بها. وتقف السلطات المحلية أمام مختلف المحاولات الرامية لإعادة بناء البيوت الفوضوية بولاية عنابة، وذلك بعدما تجنذت لإزالتها جميعها، منذ الإعلان عن القضاء على جميع البنايات القصديرية بالجزائر، وعلى إثر عملية هدم البنايات الفوضوية بحي سيدي حرب والفخارين، تمكنت مصالح أمن ولاية عنابة من توقيف العديد من الأشخاص محل بحث والمشتبه فيهم في حيازة المخدرات. من جانب آخر وفي إطار محاربة ظاهرة البيع غير الشرعي للمأكولات الخفيفة في الطريق العام بعنابة دون مراعاة شروط الصحة والنظافة، قامت قوات الشرطة لأمن دائرة الحجار، بالتنسيق مع مصالح بلدية الحجار بعملية تطهير بقطاع الاختصاص، أسفرت عن توقيف شخصين، وحجز ثلاجتين ذات واجهة زجاجية طاولتان شواء، أكياس فحم، كراسي وطاولات بلاستيكية وخشبية، إضافة إلى مشروبات غازية وكمية من الخبز. في الوقت الذي عادت فيه أيضا ظاهرة التجارة الفوضوية بقوة ببعض أزقة وشوارع بونة، على غرار بلدية البوني، حيث تنتشر على وجه الخصوص عربات بيع الخضر والفواكه بطرق عشوائية، على الأرصفة والطرقات وهو ما صعب من حركة المرور للسيارات والراجلين على حد سواء، فضلا عن انتشار الأوساخ والنفايات بسبب الباعة الذين لا يحترمون أدن شروط النظافة.