جيش عصري يتصدى بحزم لأي مساس بحرمة التراب الوطني الشعب- تميّز اليوم الثالث من زيارة اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة إلى الناحية العسكرية الرابعة بترؤسه لقاء توجيهيا بمقر قيادة القطاع العملياتي جنوب–شرق جانت. بعد مراسم الاستقبال ورفقة اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، التقى اللواء بإطارات وأفراد القطاع وبحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية ، حيث ألقى كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، نقل فيها تهاني وتشجيع رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إليهم، ومن خلالهم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، نظير الجهود الحثيثة التي يبذلونها يوميا، في مواجهة كل المخاطر والتهديدات.وقال شنقريحة، في هذا المقام:« أود بهذه السانحة، أن أنقل تهاني وتشجيع السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إليكم، ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، نظير الجهود الحثيثة التي تبذلونها يوميا، في مواجهة كل المخاطر والتهديدات، وعلى جهودكم المضنية التي بذلتموها بكل تفانٍ وإخلاص خلال الفترة الحساسة التي مرت بها بلادنا في المدة الأخيرة، حيث ساهمتم بفعالية، أنتم رجال الناحية العسكرية الرابعة، رفقة زملائكم في كافة النواحي العسكرية الأخرى، في إرساء موجبات الأمن والاستقرار في بلادنا، وسمحتم لها أن تجتاز محنتها وتصل إلى بر الأمان». الجيش من صلب الشعب وجزء لا يتجزأ منه وأضاف اللواء، أن الجيش الوطني الشعبي يكن للشعب الجزائري الأبي كل الاحترام والتقدير، ويبقى يعمل على الحفاظ على وحدته وتعزيز الرابطة القوية بينه وبين جيشه، قائلا في هذا المقام:»هذا الشعب، الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، حيث اجتزنا معه كافة المحن، ونؤكد اليوم بأننا سنبقى إلى جانبه، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة على الحفاظ على وحدته وتعزيز الرابطة القوية بينه وبين جيشه، لأننا من صلب هذا الشعب، وجزء لا يتجزأ منه، هذا الشعب الذي سيعرف بكل تأكيد كيف يتخطى بأمن وأمان تحديات المرحلة الراهنة، مثلما تخطى بنجاح مختلف الأزمات والأوقات الصعبة التي عاشتها بلادنا، وسيضع بإخلاص وثقة معالم المستقبل الواعد للجزائر التي طالما آمن بها، الجزائر التي كان يحلم بها شهداؤنا الأبرار، ويتطلع إليها اليوم أبناؤها البررة». اكد اللواء استعداده للعمل على ترسيخ أسس العمل المنسق والمنسجم، بين كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، وتوحيد الصفوف ورصها، ولم الشمل وحشد كل الطاقات والقدرات بما يمكن من بناء جيش قوي وعصري، قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية،قائلا في هذا الشان:»كما أود التأكيد لكم بهذه المناسبة، أننا عازمون، في ظل هذه المرحلة الجديدة، على ترسيخ أسس العمل المنسق والمنسجم، بين كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، وحشد كل الطاقات والقدرات، وسنظل نعمل بإخلاص منقطع النظير وبجهود مثابرة على الاستمرار في إرساء موجبات الأمن والسكينة، عبر كامل التراب الوطني، وقطع المزيد من الأشواط الواعدة، في تطوير قدراتنا العسكرية في كافة المجالات والأصعدة، بما يمكننا من بناء جيش قوي وعصري، قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية». تحية إكبار للمرابطين على الحدود توجه اللواء بتحية عرفان وتقدير وإكبار لأفراد الناحية العسكرية الرابعة، الذين يرابطون في الثغور وعلى الحدود الوطنية، بكل همة وشموخ ومثابرة وعزم، ويتصدون بكل حزم وبكل التزام وحماسة، ليل نهار، لأي كان ممن تسول له نفسه الماكرة، المساس بحرمة التراب الوطني، قائلا:«إن روح الواجب الذي تفرضه علي مسؤولياتي على رأس أركان الجيش الوطني الشعبي، تملي علي اليوم ومن هذا المنبر الميداني، أن أتوجه بتحية عرفان وتقدير وإكبار لكم أنتم أيها الرجال الصناديد، الذين ترابطون في الثغور وعلى الحدود الوطنية، بكل همة وشموخ ومثابرة وعزم، مدركين حجم المسؤولية التي تتحملون وزرها، وواعين كل الوعي، بطبيعة بل، وبحساسية المهام الموكلة لكم، وتذودون عن حياض الوطن، وتتصدون بكل حزم وبكل التزام وحماسة، ليل نهار، لأي كان ممن تسول له نفسه الماكرة، المساس بحرمة التراب الوطني، وأمن واستقرار الشعب الجزائري، وبمقدراته الاقتصادية ونسيجه الثقافي والاجتماعي». بعدها فسح المجال أمام الإطارات والأفراد لطرح انشغالاتهم واهتماماتهم. عرض شامل حول وضع الناحية العسكرية اللواء تفقد بعد ذلك بعض وحدات القطاع العملياتي جنوب–شرق جانت، أين اطلع عن كثب على ظروف عمل أفراد هذه الوحدات واستمع إلى عروض حول المهام الكبرى التي تتولاها هذه الوحدات المرابطة على طول حدودنا. عقب ذلك، تنقل إلى مقر قيادة الناحية بورقلة، حيث وقف وقفة ترحم على روح الشهيد البطل «شيحاني بشير» الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. ثم ترأس بعد ذلك اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، مستمعا الى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية، بعدها أكّد اللواء على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات.