وفق تقرير لموقع بيزنز إنسايدر فإن الفيروس الجديد هو نسخة مستجدة من عائلة كورونا التي تشمل كل فيروسات نزلات البرد، والالتهاب الرئوي، والسارس. ويمكن أن تسبب السلالات المختلفة أمراضًا مختلفة جدًا، ولكنها تشترك في بنية خارجية موحدة: شكل الفيروس يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني. وفي اللاتينية، كورونا تعني التاج، وظل نفس المعنى حتى في اللغات الرومانسية الحديثة، كالإسبانية. وفي اللغة الإنجليزية، يستخدم المصطلح التشريحي «كورونا» لأجزاء الجسم التي تشبه التاج. يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني ويمكن أن يشير المصطلح أيضًا إلى الجزء الخارجي من بلازما الشمس. وتعد الفيروسات التاجية شائعة في العديد من أنواع الحيوانات، مثل الإبل والماشية والقطط والخفافيش. وفي بعض الأحيان، تحورت سلالات منها وانتشرت من الحيوانات إلى البشر. ولا يزال سبب قدرة بعضها على الانتقال إلى البشر غير معروفة لدى العلماء. وفي المكسيك يطلق اسم «كورونا» على نوع من الجعة الشهيرة، ما تسبب في خلط بينها وبين الفيروس الجديد. وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، خلال ظهور وباء فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في 1980، انخفضت مبيعات حلوى «أيدز» بحوالي 50 في المائة لتشابه اسمها مع اسم المرض. وقد انتشر كورونا إلى 16 دولة أخرى، وأودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 212 شخص وأصاب أكثر من 4600 شخص. انتشار الوباء في الصين فرض الحجر الصحي على ثاني مدينة خارج مقاطعة هوبي أعلنت السلطات الصينية، أمس، عن اتخاذ إجراءات جديدة لإغلاق مدينة (ونجو) الواقعة على الساحل الشرقي للصين، في أول حالة تفرض فيها تدابير الحجر الصحي خارج مقاطعة (هوبي) بؤرة تفشي فيروس كورونا الجديد. ونقل الإعلام الصيني عن بيان لحكومة مدينة (ونجو)، أوضحت فيه أن «الإجراءات المتخذة تشمل غلق الطرق وفرض قيود على حركة السكان في مدينة ونجو، التي يقطنها تسعة ملايين نسمة». وأوضح البيان أنه «لن يسمح للعائلات سوى بإرسال فرد واحد من العائلة خارج المنزل كل يومين لشراء الضروريات». كما تم نصح السكان بعدم مغادرة منازلهم إلا لطلب العلاج الطبي أو لأسباب مماثلة. وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق، عن ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا الجديد إلى 304 أشخاص، فيما ارتفع عدد المصابين المؤكدين إلى 14 ألفا و380 حالة. خبراء صينيون يحذرون: الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الجهاز الهضمي حذر خبراء صينيون من احتمال انتقال فيروس كورونا الجديد عن طريق الجهاز الهضمي، وفقا لآخر الأبحاث التي يعكفون عليها، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس. ووفقا للمصدر فقد وجد الباحثون أن أحماضا نووية فيروسية موجودة في البراز ومسحات المستقيم لدى المرضى، بعد أن لاحظوا أن الأعراض الأولية لبعض المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد هي الإسهال فقط، بدلا من الحمى التي تعتبر أكثر شيوعا. وجاءت أحدث النتائج من بحث مشترك أجراه خبراء من مستشفى (رنمين) بجامعة ووهان ومعهد ووهان لعلوم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أكبر هيئة بحثية في العلوم الطبيعية في الصين. ويعتقد فريق البحث أن فيروس كورونا الجديد ينتقل بشكل مؤكد عن طريق فموي، بغض النظر عن انتقال العدوى عبر الرذاذ والاتصال. وكان خبراء صينيون في قسم الطب التنفسي في مستشفى جامعة (تشجيانغ) الصينية، قد حذروا أيضا من احتمل انتقال الإصابة بفيروس كورونا الجديد بين الأم وطفلها.