الرّفع من جاهزية الجيش الوطني الشّعبي لمواجهة أي خطر إفشال كل محاولة تهدّد سلامة ترابنا وتمس بالسّيادة الوطنية في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2019 / 2020 عبر كافة وحدات الجيش الوطني الشّعبي وعبر كافة النّواحي العسكرية، شرع اللّواء السعيد شنڤريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، ابتداءً من، أمس، في زيارة عمل وتفتيش إلى وحدات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست. بعد مراسم الاستقبال وبمعية اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، استهلّ اللّواء زيارته بالوقوف وقفة ترحّم على روح المجاهد المرحوم «هيباوي الوافي»، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلّد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشّهداء الأبرار. ثم ترأّس لقاءً توجيهيا بمقر قيادة الناحية، حيث التقى بالإطارات والأفراد، بحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، ملقيا كلمة توجيهية بُثّت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكّد فيها حرص القيادة العليا على مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتأمين متطلّبات الرّفع من جاهزيته، بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي، لكافة تشكيلاته ومكوّناته، خدمة لمصلحة الجزائر وتثبيتا لأقدام أبنائها الأوفياء، العاقدين العزم على مواجهة أي تهديد، مهما كانت طبيعته أو مصدره. تحسين وترقية الأداء العملياتي خدمة للوطن وقال اللواء في هذا المقام: «إنّنا نحرص حرصا شديدا، على مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشّعبي، وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته، بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي، لكافة تشكيلاته ومكوناته، خدمة لمصلحة الجزائر، وتثبيتا لأقدام أبنائها الأوفياء، العاقدين العزم على مواجهة أي تهديد، مهما كانت طبيعته أو مصدره، والمتمسّكين بوحدتها وسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها. فمن منطلق إيماننا الشديد بحساسية هذه المهام الموكلة للجيش الوطني الشعبي، ووعينا، بل وحرصنا على حتمية الوفاء بها على أكمل وجه، فإنّ الواجب يدعونا اليوم، كلٌّ في موقع عمله وحدود صلاحياته ونطاق مسؤولياته، إلى المواصلة الدائمة والمنهجية والعقلانية، في ظل قيادة ودعم وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، للمجهود الشامل والمتكامل الذي نقوم به، في ظل المرحلة الجديدة، وفقا لإستراتيجية مدروسة ورؤية متبصرة وبعيدة النظر». أرض الجزائر تبقى محفوظة بسواعد أبنائها الأوفياء اغتنم اللّواء المناسبة لحث أفراد الناحية العسكرية السادسة، لاسيما المرابطين على المناطق الحدودية، على بذل كل ما في وسعهم من أجل صد وإفشال أي محاولة، يمكنها أن تهدّد سلامة بلادنا الترابية، وتمس بسيادتها الوطنية، قائلا في هذا الشأن: «إنّكم مطالبون على مستوى كافة إقليم الناحية العسكرية السادسة، لاسيما المناطق الحدودية، بأن تبذلوا كل ما لديكم من جهد، في الليل كما في النهار، من أجل صد وإفشال أي محاولة، يمكنها أن تهدّد سلامة بلادنا الترابية، وتمس بسيادتها الوطنية. علما أنّ ما يعيشه محيطنا الجغرافي برمّته، من أحداث ومستجدّات متلاحقة، وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا الوطنية المديدة، يشكّل باعثا أساسيا من بواعث زيادة الحيطة ومضاعفة الحذر وتكثيف كل موجبات اليقظة، فظاهرة اللاّإستقرار، التي يشهدها محيطنا القريب والبعيد، لن تشكّل أي خطر على ترابنا الوطني، لأنّ أرض الجزائر تبقى دائما وأبدا، محفوظة بسواعد أبنائها المرابطين على كل شبر من ترابها، فكونوا في الناحية العسكرية السادسة، كما كنتم دائما، عند حسن ظن وطنّكم وشعبكم وجيشكم». بعدها فسح المجال أمام الإطارات والأفراد لطرح انشغالاتهم واهتماماتهم. عقب ذلك، تابع اللّواء عرضا قدّمه قائد الناحية العسكرية السادسة، حول الوضع الأمني السائد بإقليم الاختصاص.