سخرت جامعة «محمد بوضياف»، بالمسيلة أكثر من 140 أستاذ جامعي و150 طالب لمرافقة طلبة 70 ثانوية، موزعة عبر تراب الولاية لمدة شهر كامل، لأجل التحضير لمشروع الدراسات العليا، بعد الحصول على شهادة البكالوريا، مكرسا للتوجيه وتقديم كل المعلومات حول مختلف الميادين والتخصّصات المتاحة. تندرج العملية في إطار استمرارية التواصل بين الثانوية والجامعة التي تتماشى مع أهداف مشروع المؤسسة الخاص بجامعة المسيلة المسطر لسنوات 2017-2022. يؤدي الطلبة السفراء من طلبة السنة الثانية ماستر دور الدليل لطلبة الثانوية ويشاركونهم تجاربهم التوجيهية، وكيفية التوجيه وكل ما يتعلق بحياة الطالب والنجاح في الدراسة، في حين يقوم الأساتذة المشرفون بتنشيط الملتقيات مع الطلبة جنبا إلى جنب وتوفير المرافقة المخصّصة للتوجيه لشرح مختلف التوجيهات لمرحلة ما بعد البكالوريا. في هذا الصدد، أشار البروفيسور، كمال بداري، رئيس الجامعة الى أن مرافقة طلبة الثانوية في مشروع التوجيه ستتم خلال حجم ساعي قدره 25 ساعة، مقسمة على حصص من أجل تقديم المعلومات بالقسم وبرمجة منتديات حول المهن وأيام من أجل اكتشاف الجامعة، وتقديم شهادة الطلبة، بالإضافة إلى معلومات حول الإدماج المهني والعمل بعد الحصول على الشهادة الجامعية. في حين أكد رابح بوقرة، نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا أن هذه الإجراءات المتبّعة بجامعة المسيلة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الثانويات والجامعة، ووضع وسائل جديدة من أجل تسهيل الحصول على المعلومة والتوجيه. اعتبر البروفيسور ضياف زين الدين، مسؤول على مركز اليقظة البيداغوجية ومفتش سابق في التربية والأشغال والمتمثلة في الطاولات المستديرة، شهادة الطلبة، أيامو أبواب مفتوحة، لقاءات مع مستشاري التوجيه وأولياء التلاميذ، فرق العمل بين أساتذة الثانوية والتعليم العالي، بمثابة حافز يقدم نوعا من الألفة لطلبة الثانوية للحياة الجامعية. أشار ضياف الى أن المنصّة الرقمية للإعلام ومرافقة طلبة الثانوية قد أٌنجزت وتهدف إلى توفير مرافقة أحسن للتلاميذ، عند دخولهم مرحلة التعليم العالي، وذلك من أجل تعزيز نجاحهم.