بعد مرور سنة على إستغلال مخطط النقل وحركة السير الجديد بسيدي بلعباس إلا أنه لم يأت بنتائجه المرجوة، ولم يرق إلى تطلعات الناقلين والمواطنين، حيث لا تزال هناك العديد النقائص بسب عدم تجسيد للتوصيات كاملة، وعدم تمكّنه من القضاء على النقاط السوداء وفك الإختناق المروري بوسط المدينة. وباشرت لجنة النقل التابعة لبلدية سيدي بلعباس في التحضير لبرنامج واسع لإعادة دراسة النقائص التي تخل بمخطط المرور، حيث طالبت بفتح الممر العلوي القاطع لخط السكة الحديدية بسيدي الجيلالي والذي يعتبر نقطة هامة تربط وسط المدينة بشمالها مع تهيئته وجعله معبرا محروسا لتسهيل حركة المرور بالجهة الشمالية وتخفيف الضغط عن نفق سيدي الجيلالي الذي يشهد إختناقا مروريا دائما، كما طالبت اللجنة أيضا بإعادة بعث مشروع نفق دبي الذي توقف بسبب مشاكل تقنية، وهو المشروع الذي من شأنه فتح الحركية المرورية لأحياء دبي، الروشي وبني عامر، بالإضافة إلى إنجاز جسر رابط بين النقطة الدورانية دبي وحي 400 مسكن قصد فكّ الإختناق المروري بهذا الموقع وتمكين المواطن من التنقل بأريحية إلى محطة الغالمي والمرافق المحاذية لها. وحملت الدراسة أيضا المطالب بتنصيب اللافتات المرورية من خلال طلب صفقة لتوفير الإشارات المرورية ووضعها في اماكنها بمختلف أحياء المدينة، خاصة وأن معظم هذه الأحياء تفتقر لمثل هذه اللافتات والإشارات المرورية، كما تمّ أيضا تجسيد بعض المشاريع بمخطط السير بعد دراسة شاملة لوسط المدينة أين تمّت مراسلة الوالي لفتح خطوط نقل لسيارات جماعية إلى الأحياء الجديدة كحي البوسكي وحي بومليك الجديد اللذان يشهدان نقصا كبيرا في وسائل النقل. أما عن وسط المدينة، فلا يزال مشكل الإكتظاظ يشوب شوارع المدينة بسبب النقص الكبير المسجل في الحظائر ومواقف السيارات، بالإضافة إلى انعدام مخطط مدروس لنقاط التوقف بالنسبة للحافلات وسيارات الأجرة الجماعية، ناهيك عن مشكل استغلال الشاحنات ذات الحمولة الثقيلة للطرقات الرئيسية بوسط المدينة خارج الأوقات المخصّصة لها ما يتسبّب في المزيد من الإختناق المروري. وبالنظر إلى حظيرة المركبات داخل المدينة، فإن المشكل يكمن ايضا في غياب التنسيق وانعدام ثقافة مرورية لدى السكان، خاصة وأن الولاية تتوفر على خط ترامواي يعبر عددا كبيرا من أحياء الولاية، إلا أن الكثير يفضل استعمال سيارته الخاصة في تنقلاته الأمر الذي يضاعف من الإختناق المروري بوسط المدينة. وعن مخطط النقل الذي يخصّ الناقلين العاملين بوسائل النقل الفردية والجماعية فيشهد هو الآخر عديد الإختلالات كمشكل توزيع خطوط النقل ما بين الولايات على المحطات البرية الثلاث ومشكل تشبع محطة عن آخرى، ما يتطلّب إعادة توزيع الخطوط وتنظيمها وتحويل نسبة من سيارات الأجرة إلى محطة البرية الشمالية التي لاتزال شبه خالية. وبوسط المدينة تعدّ محطة الأمير عبد القادر من المشاكل التي تؤرق الناقلين والزبائن بسبب وضعيتها المتدهورة فهي تعد في الأصل نقطة توقف نهائية لكنها لا تتوفر على أدنى مواصفات محطة برية حيث تنعدم بها الأرصفة والمرافق الضرورية، وحسب القائمين على القطاع، فإن مشكل العقار الخاص بالمحطة لم يتم الفصل فيه بحكم أنه تابع للخواص، وهو ما عرقل عملية منحها للإستغلال وفق دفتر شروط محدّد.