تواصل الجزائر بذل الجهود لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين من أجل الخروج نهائيا من دوامة أزمة طال أمدها مجددة جاهزيتها لاحتضان حوار شامل وبدون إقصاء بين الإخوة الفرقاء لضبط ورقة طريق إنهاء الأزمة. في هذا الإطار تنقل وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، أمس الأول، إلى طرابلس حيث استقبل من طرف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج. وتناول لقاء السراج مع بوقدوم والوفد المرافق له مستجدات الوضع في ليبيا، والعلاقات الثنائية الجزائرية-الليبية وسبل تطويرها، وذلك بحضور وزير خارجية ليبيا، محمد سيالة، ومبعوث الرئيس السراج لدول المغرب العربي، جمعة القماطي. وأكد الوزير بوقدوم أنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأن الجزائر ستعمل بكل جهدها لوقف الحرب». من جانبه، شكر السراج الجزائر على ما تبذله من جهد سياسي ودبلوماسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكداً على «عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين». وسبق لبوقدوم أن زار مدينة بنغازي الليبية والتقى باللواء خليفة حفتر، وبحثا مستجدات الوضع في ليبيا والعلاقات بين البلدين، متطرقين أيضا لدور الجزائر الداعم لإعادة الاستقرار في ليبيا.