قام وزير الشباب والرياضة، السيد هاشمي جيار، بزيارة إلى ولاية غرداية دامت يومين، الأحد والاثنين، أين اطلع على وضع المنشآت التابعة لقطاعه بعد الفيضانات الطوفانية التي اجتاحت الولاية في بداية شهر أكتوبر الحالي.. فقد أكد السيد جيار في هذا الإطار: »موضوع زيارتنا هو الاطلاع على الوضع بالنسبة لمختلف المنشآت التابعة للقطاع والتي وضعت تحت تصرف المنكوبين«.. فمن خلال تنقلنا لبلديات ولاية غرداية خلال هذه الزيارة، فإن المنشآت الرياضية خصصت لإيواء المنكوبين وكذا لاستقبال المؤونة ومختلف احتياجات المواطنين المنكوبين. ففي تنظيم محكم، يتم العمل من طرف المنظمين لتوفير كل ما يلزم لراحة العائلات التي تضررت من الكارثة الطبيعية التي حدثت يوم عيد الفطر بغرداية. فالمحطة الأولى لزيارة وزير الشباب والرياضة يوم الأحد، كانت دار الشباب بمتليلي (الشهيد دهان ابراهيم)، والتي تضررت كثيرا واتلفت كل التجهيزات التي كانت بها، حيث قدمت للسيد جيار شروحات من طرف المسؤولين.. وفي هذا الإطار، أكد السيد الوزير أنه سيتم هيكلة هذه الدار بكل الاحتياجات في صالح الشباب الذي يمارس نشاطه بها، كما أشار إلى ضرورة تدعيم التأطير فيما يخص النشاط الرياضي المدرسي بهذه الدار. أما المركب الرياضي الجواري بمتليلي، فإنه يوفر فضاءات متنوعة للمنخرطين والذي يعرف نشاطا مكثفا كونه يقع في مكان استراتيجي محاذي للإقامة الجامعية والثانوية، الأمر الذي يسمح لهؤلاء الشباب بالاستفادة من هذه المنشأة. وفي هذا السياق، سوف يتم تدعيم المركب الرياضي الجواري (اشعاب لعريق) بإقامة ملعب كون الأرضية متوفرة لذلك. المركب الرياضي.. مركز المؤونة وخصص المركب الرياضي لولاية غرداية بعد الكارثة الطبيعية كمركز للمؤونة واستقبال المساعدات، حيث تنقل الوفد الوزاري إلى هذه المنشأة التي تحتوي على ملعب لكرة القدم ومسبح وقاعة، حيث أن كل الإجراءات التنظيمية متوفرة.. وقدمت للسيد جيار شروح عن كيفية سير عملية استقبال المواد الغذائية والأفرشة قبل توجيهها لمختلف النقاط التي تأوي العائلات المنكوبة. ويمكن القول، أن هذا المركب الواسع يوفر بحجمه الكبير المتطلبات التنظيمية في مثل هذه المناسبات، بالنظر للهياكل التي يوفرها.. وقد تم عرض شريط بالقاعة الشرفية للمركب، حول هذه الكارثة، حيث كانت الصور جد مؤثرة. والخسائر كانت ظاهرة بشكل كبير عندما تنقلنا إلى القاعة المتعددة الرياضات لبلدية بنورة، حيث أن المياه أتلفت العديد من مرافق هذه القاعة.. وفي حديثه مع المسؤولين، دعا السيد جيار إلى ضرورة القيام بتقييم حجم الخسائر وحصر الإحتياجات، وهذا بتقديم بطاقة فنية تمكن من إصلاحها وإعادة تشغيلها في صالح الشباب. بينما خصص المركب الرياضي الجواري لحي بوهراوة كمركز لإيواء العائلات المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.. وقد تفقد الوزير هذه المنشأة وتحدث مع المنظمين وكذا المنكوبين. ويتوفر هذا المركز على كل الشروط الضرورية.. من تغطية صحية وتقديم المؤونة للعائلات.. وفي هذا الإطار، أشار السيد جيار إلى إمكانية استفادة الأطفال من نشاطات ثقافية خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما زار الوفد الوزاري قاعة حاج قاسم بابكر، بشعبة النيشان والتي استقبلت العائلات التي تضررت مساكنها من الأمطار الطوفانية.. وبها تحدث السيد جيار مع المنظمين وكذا المنكوبين، وأكد لهم حرص الدولة الجزائرية على التكفل بكل احتياجات المواطنين المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، مشيرا إلى أنه في المستقبل القريب ستزول كل آثار هذه الكارثة، وأن كل المنشآت التابعة لقطاع الشباب والرياضة وضعت تحت تصرف المنكوبين. وللإشارة، فإن السيد جيار، تحول بعد ذلك إلى فندق ميزاب الذي يقع وسط مدينة غرداية والذي تم إعادة تهيئته.. وقبل أن يعاد فتحه فقد خصص حاليا لإيواء المؤطرين والمسؤولين عن التنظيم. ------------------------------------------------------------------------