مواصلة تطوير كافة مكونات القوات المسلحة ورفع التحدي باحترافية باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشرف اللّواء السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، صباح، أمس الأول، على مراسم حفل التنصيب الرسمي للّواء نورالدين حمبلي، قائدا للناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، خلفا للّواء عمار اعثامنية الذي تم تعيينه على رأس قيادة القوات البرية. بعد مراسم الاستقبال، وقف اللواء شنڤريحة رفقة اللواء عمار اعثامنية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل «زيغود يوسف» قائد الولاية التاريخية الثانية ومهندس هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، والذي يحمل مقر قيادة الناحية إسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. إثر ذلك، قام اللّواء بتفتيش مربعات إطارات وأفراد الناحية المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية الجديد اللّواء نورالدين حمبلي قائلا في هذا الشأن: «باسم السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 07 مارس 2020، أنصّب رسميا اللّواء نورالدين حمبلي قائدا للناحية العسكرية الخامسة خلفا للّواء عمار اعثامنية. وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة. والله الموفق». مقاييس تولي الوظائف والمناصب بعدها أشرف اللّواء على مراسم استلام وتسليم العلم الوطني. وعقب التصديق على محضر تسليم السلطة، إلتقى اللّواء بقيادة وإطارات وأفراد الناحية، أين ألقى كلمة توجيهية بُثّت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، هنأ في بدايتها القائدين اللذين كرّسا حياتهما كلها لخدمة الجيش الوطني الشعبي والجزائر، مذكرا بعزم قيادة الجيش الوطني الشعبي على مواصلة العمل بمثابرة شديدة، لتطوير كافة مكونات القوات المسلحة، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مؤكدا في هذا المقام «إن مسؤولية قيادة الرجال هي مسؤولية في غاية النبل، وفي غاية الأهمية، لأنها ليست هينة وليست سهلة، كما يتبادر إلى أذهان البعض، فللمسؤولية مقاييسها المعروفة وشروطها المحددة. وفي هذا الصدد بالذات، فإننا نعمل بمثابرة شديدة، وفقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على أن تتسم مساعينا في هذا المجال بالمنهجية والانتظام والإرادة العازمة على تحقيق النتائج المرجوة، التي لن تتجسد على أرض الواقع، إلا من خلال اعتماد معايير موضوعية، في تولي الوظائف والمناصب واختيار الرجال الأكفاء، الذين تتوفر فيهم معايير تقديس العمل والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش الوطني الشعبي وللوطن». تضحية ونكران الذات ودعا رئيس الأركان إطارات الناحية إلى بذل المزيد من الجهود المتفانية والعمل المثابر والمحترف، بل وأدائه بكل تضحية وتجرد ونكران للذات، تشريفا للمهنة العسكرية وخدمة للبلد المفدى قائلا في هذا المجال: «ففي ظل هذه المرحلة الجديدة، وانطلاقا من حيوية المهام الموكلة للجيش الوطني الشعبي، فإنني أدعوكم جميعا بهذه المناسبة، إلى الالتزام التام والكامل بالمسؤولية، نعم الالتزام بالمسؤولية في أداء المهام الموكلة، والحفاظ على الصورة الناصعة لجيشكم ووطنكم، حاثا إياكم على التحلي بالانضباط المثالي والأخلاق السامية، وبذل المزيد من الجهود المتفانية والعمل المثابر والمحترف، بل وأدائه بكل تضحية وتجرد ونكران للذات، تشريفا لمهنتكم وخدمة لبلدكم، فكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيكم والمسؤولية الثقيلة التي تتحملونها أمام وطنكم وشعبكم». وفي الختام، استمع اللواء إلى تدخلات إطارات وأفراد الناحية، الذين عبروا عن اعتزازهم بالتطور المشهود الذي يحققه الجيش الوطني الشعبي على كافة الأصعدة، وعلى استعدادهم للقيام بهامهم ليلا ونهارا في كافة الظروف والأحوال.