أعاد المدرب شعبان مرزقان الروح إلى فريق نصر حسين داي، بعد تعاقد الفريق معه منذ بداية مرحلة العودة، وحقق نتائج جد مشجعة مع الفريق رغم النقص الكبير في الامكانيات سواء البشرية أو المادية، مقارنة بالأندية المنافسة، فالمدرب مرزقان حقق مع الفريق في ست مباريات مالم يحققه مدربان في نصف موسم، ويتعلق الأمر بالمدربين مجاهد وسعيد حموش وذلك بتحقيق فوزين على كل من شبيبة بجاية وإتحاد الحراش، وتعادلين أمام شباب باتنة ومولودية الجزائر، وبالتالي فالفريق حصد ثمان نقاط في ست مباريات، وهي نتائج نستطيع القول أنها ايجابية مقارنة ببداية الموسم التي كانت كارثية بكل المقاييس، وتم كل هذا بفضل فلسفة المدرب التي تعتمد على اللعب الهجومي وذلك من خلال الضغط المتقدم على الخصم، والانتشار الجيد على أرضية الملعب والالتزام التام بتعليمات المدرب كل هذه العوامل ساهمت في عودة الروح لهذا الفريق، ومعه عودة الأمل في تحقيق الهدف الأساسي، وهو البقاء ضمن أندية الكبار، لكن أهم شيء نجح فيه المدرب مرزقان هو نجاحه في عزل اللاعبين عن المشاكل التي تضرب الفريق، وهذا ما جعلهم يصبون كامل تركيزهم على المباريات داخل المستطيل الأخضر، عكس المباريات السابقة أين كان غياب التركيز عامل مؤثر بشكل كبير على مردود الفريق، وكل هذا بفضل شخصية المدرب القوية وكذلك الاحترام الكبير الذي يحظى به وسط اللاعبين. غياب بن لعمري أمام الشباب استأنف فريق نصر حسين داي تدريباته يوم أمس في ملحق 05 جويلية الأولمبي، تحسبا لمباراة الداربي التي ستجمعه أمام جاره شباب بلوزداد، يوم الثلاثاء المقبل وسيفتقد الفريق مجهودات صخرة الدفاع بن لعمري جمال الذي سيغيب بعد تلقيه الإنذار الثالث خلال مقابلة اتحاد الحراش، اضافة إلى اللاعب الكاميروني جول بياڤا والذي غادر مستشفى بني مسوس صباح أمس أين خضع لعلاج على مستوى العين، بعد اصطدامه خلال مقابلة إتحاد الحراش مع الحارس دوخة وسيغيب لمدة سبعة أيام بالمقابل قام الجهاز الفني بقيادة المدرب مرزقان بتسطير برنامج خاص لتجهيز اللاعب بن يحي ليكون حاضرا في مباراة الشباب، خصوصا وأنه يعاني من الناحية البدنية بعد غيابه لمدة غير قصيرة بسبب الاصابة، ومن المتوقع أن يدعم هجوم الفريق إلى جانب المهاجم زنو خصوصا بعد التأكد من غياب بياڤا، كما سيقوم الجهاز الفني بتجهيز المدافع سمير خيثر ليعوض غياب بن لعمري في الدفاع. من جهة أخرى منحت إدارة الفريق علاوة الفوز على فريق إتحاد الحراش والمقدرة بحوالي خمسة ملايين وهي نصف القيمة التي كانت الإدارة قد وعدت بها اللاعبين قبل المباراة، وذلك بسبب الأزمة المالية الحادة التي يمر بها الفريق، لكن اللاعبين تفهموا الأمر وأكدوا أنهم سيرمون بكل ثقلهم خلال المواجهات المقبلة لتحقيق الفوز.