خلية الأزمة تتابع الوضع على مدار 24 ساعة في كل الولايات أكدت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتورة سامية حمادي أن الجزائر ستتمكن من تفادي المرحلة الثالثة من تفشي وباء كورونا في حال اتباع الاجراءات الوقائية اللازمة، باعتبارها السلاح الوحيد الذي من شأنه أن يساهم في مواجهة مخاطر هذا الفيروس خاصة على الفئات الهشة الاكثر عرضة لمضاعفاته. في ندوة صحفية نظمت بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، كشفت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة عن مستجدات فيروس كورونا كوفيد- 19 على المستوى الوطني، موضحة أن خلية الأزمة تبذل قصارى جهدها لمتابعة الوضع طيلة 24 ساعة في كل ولاية بالتنسيق مع خبراء ومختصين، بالاضافة الى اعتمادها الشفافية التامة في التصريح بالحالات المسجلة دون تحفظ أو اخفاء للحقائق . كما حذرت من الاستهتار بالوباء الذي سينتج عنه كارثة حقيقية يقع ضحيتها كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة داعية المواطنين الى التجند للوقاية من انتشار العدوى من خلال الحفاظ على نظافة اليدين وتفادي التجمعات والأماكن المكتظة وأي شخص تظهر عليه أعراض الانفلونزا عليه الاتصال بالرقم الأخضر أو التقرب من المصالح الطبية. كما أوضحت الدكتورة حمادي أن فيروس كورونا في الجزائر لم يعرف انتشارا كبيرا مقارنة بدول أخرى الى حد الآن، مشيرة الى تسجيل 90 حالة مؤكدة أغلبها اكتشفت بولاية البليدة التي تحصي 47 حالة وأكثر الاصابات معدل عمرها يتراوح ما بين 25 و49، في حين ارتفع عدد الوفيات الى 9 أشخاص، من بينهم 2 حالتان توفيا قبل الكشف عن اصابتها وباقي الوفيات تم اكتشاف حالتهم في مرحلة متأخرة. أشارت حمادي في هذا الصدد أن 17 ولاية مسها الفيروس وهي البليدة (47 حالة)، الجزائر العاصمة (12 حالة)، بومرداس (1) ، تيزي وزو (6 حالات) البويرة (1)، بجاية (1) ، سطيف (1)، برج بوعريريج (2)، سكيكدة (5 حالات)، عنابة (5 حالات)، سوق أهراس (1)، المدية (2)، معسكر (2)، الوادي (2)، أدرار (1)، تيسمسيلت (1)، وهران (1). وبحسب ذات المتحدثة، فإن غالبية الحالات التي تم احصاؤها تتعلق بأشخاص عادوا من السفر أو كانوا في اتصال مع مواطنين عادوا من دول أجنبية (فرنسا أو اسبانيا) خاصة، مشيرة إلى إحصاء ست حالات مؤكدة لأشخاص مصابين بأمراض مزمنة، فيما تم تسجيل وفاة حالتين قبل وصولهما إلى المستشفى. في المقابل دعت وسائل الاعلام الى «التجنيد والقيام بدورهم التحسيسي في الوقاية من هذا الوباء»، مشيرة الى أن الجزائر توجد في المرحلة الثانية من تطور الفيروس بها.