دعا الدكتور أحمد طالب الابراهيمي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، الشعب الجزائري، الى ضرورة "تغليب" روح التضامن الوطني و"التحلي بالانضباط" والاخذ بتوجيهات السلطات الصحية من أجل التصدي لوباء فيروس كورونا. وجاء في نداء الدكتور أحمد طالب الابراهيمي الى الشعب الجزائري أن "وطننا الغالي يجتاز محنة خطيرة فرضها انتشار وباء فيروس كورنا العالمي الذي تعمل السلطات العمومية بكل مستوياتها على تسييره بحكمة ورؤية ومسؤولية بالإمكانيات المادية والقدرات البشرية المتوفرة". وفي هذا الصدد قال : "ليس لنا في مثل هذه الظروف الصعبة والحساسة الا ان نغلب روح التضامن الوطني ، ونتحلى بالانضباط والصبر، ونأخذ بتوجيهات السلطات الصحية في البلاد، ونستمع لكلمة الاطباء والمختصين الذين احييهم جميعا على تضحياتهم ". كما دعا الى ضرورة "الالتفاف حول الجهود المبذولة" في القطاعين العام والخاص للتصدي لهذا الوباء، وذلك من خلال اجراءات وقائية "لا بديل عنها في الوقت الراهن" كالحجر والعزل والتخفيف من الحركة والتقليل من التنقل مع الاخذ بالإرشادات الطبية في روح من التأخي والتآزر والهدوء والانضباط والاحتساب الى الله عز وجل". و شدد على ضرورة عدم "الاستهانة بخطر هذا الوباء الفتاك" على البشرية، داعيا في نفس السياق أيضا الى عدم "الانجرار وراء الخطابات المفزعة التي تزرع الرعب في نفوس المواطنين الامنة المحتسبة لله والواثقة في طاقات الامة ". و اضاف انه "لا تهوين ولا تهويل بل اليقظة والحيطة والوقاية والصبر الذي بشرنا به الله كلما أصابتنا مصيبة". وقال الدكتور الابراهيمي في ختام ندائه أن "وطننا العزيز سيتمكن بفضل الله أولا وعزيمة رجاله ثانيا من تجاوز هذه المحنة بسلام " مشيرا الى ان الكثير من "المحن التي تحداها أباؤنا وأجدادنا على مر العصور خرجوا منها بوحدة صفهم واجتماع كلمتهم منتصرين ".