أنعش فريق اتحاد البليدة حظوظه في الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، بعد فوزه المستحق في ملعب الشهيد (حملاوي) بقسنطينة، أمام المولودية المحلية في مباراة كانت تمثل منعرجا مهما في مشوار أبناء مدينة الورود، خصوصا أن نقاطها الثلاث أعادت الفريق بقوّة للصراع من أجل الصعود ، وهذا ما تجلى من خلال التشكيلة التي بدأ بها المدرب سليم مناد المباراة، وذلك بإقامة ثلاث مهاجمين دفعة واحدة على أمل التسجيل خلال الشوط الأول، خصوصا بعد تأكد عدم جاهزية صانع الألعاب المتألق مليكة الذي جلس لأول مرة هذا الموسم على مقعد البدلاء، وبالعودة لأجواء المباراة، كانت الأسبقية ل(الموك) الذي استغل لاعبوه البداية المرتبكة لأشبال مناد، لتسجيل هدف السبق خلال الشوط الأول، الذي بدا فيه غياب صانع الألعاب مليكة واضحا، حيث ترك فراغا كبيرا في وسط الميدان. لكن مع بداية الشوط الثاني، أقحم المدرب مناد اللاعب مليكة الذي استطاع قلب الموازين وإعادة فريقه إلى أجواء المباراة، من خلال تسجيله لهدف التعادل، قبل أن يمنح الهدف الثاني للمهاجم بلخير، وقد حرر الهدف الثاني اللاعبين أكثر وجعلهم يلعبون بأكثر عزيمة من أجل الحفاظ على هذه النتيجة الإيجابية، وهو ما حدث لهم بالفعل بانتهاء المباراة بنتيجة هدفين لهدف، وبعد انتهائها كانت فرحة اللاعبين لا توصف، وكذلك المدرب مناد، الذي استطاع بفضل حنكته إعادة الفريق إلى جوّ المنافسة على إحدى البطاقتين، اللتان تسمحان للفريق بالصعود إلى القسم الأول، حيث أكد المدرب مناد بعد المباراة أن الفوز كان صعبا للغاية، خصوصا في ظل الغيابات التي عانى منها الفريق، خاصة صانع الألعاب مليكة الذي لم يكن جاهزا للعب المباراة كاملة، وكذلك غياب هداف الفريق لدرع، ويعتبر هذا الانتصار هو الأول للفريق هذا الموسم خارج الديار، كما شهدت المباراة تألق الحارس خلادي الذي أقحمه المدرب مناد مكان الحارس الأساسي بويكني المتنقل خلال الميركاتو الشتوي قادما من رائد القبة، وذلك لارتكابه بعض الأخطاء خلال مباراة أمل مروانة. كما شهدت غرف تغيير الملابس أجواء احتفالية صنعها اللاعبون وكذلك الجهاز الفني وأيضا رئيس الفريق محمد زعيم، والذي قام اللاعبون برفعه فوق الرؤوس احتفالا بهذا الفوز المهم، وقد انتهز زعيم هذه الفرصة حيث وعد اللاعبين بمنحهم منحة مغرية، بمجرد العودة للبليدة مطالبا إياهم ببذل المزيد من الجهد، خلال المقابلات المقبلة لتحقيق حلم الأنصار وهو العودة إلى حظيرة القسم الأول.