سجلت الأسواق الجوارية ونقاط بيع الخضر والفواكه ببلديات بومرداس استقرارا في الأسعار والعودة التدريجية لوضعها الطبيعي، بعدما عرفت ارتفاعا محسوسا بداية شهر رمضان الفضيل، خاصة في بعض المنتجات الأساسية التي يزداد عليها الطلب في مثل هذه المناسبات كالطماطم، الجزر والكوسا وغيرها بسبب ظاهرة المضاربة وجشع التجار التي تزدهر في هذه الظروف. رغم طمأنة مديرية التجارة بوفرة منتجات المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، بما فيها الخضر والفواكه مع بداية شهر رمضان، إلا أن ظاهرة المضاربة والاحتكار تبقى من السمات الرئيسة لبعض التجار الذين يفضلون استغلال المناسبات الاجتماعية للتلاعب بالأسعار ومضاعفتها، دون أدنى اعتبار للمستهلك والعائلات ذات الدخل الضعيف. بل استغلوا حتى الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع، جراء جائحة كورونا، لممارسة كل أنواع الابتزاز والغش في السلع والتعاملات التجارية. أمام هذه التحديات والسلوكات السلبية التي تتكرر كل مناسبة يزداد فيها الطلب على المواد الغذائية، اتخذت مديرية التجارة جملة من التدابير في محاولة لتنظيم السوق وتحسيس التجار بضرورة احترام شروط الممارسة وأخلقه النشاط تزامنا مع الشهر الفضيل وأزمة كورونا، منها تكثيف عملية الرقابة في الميدان، بالتنسيق مع مصالح الأمن، وإطلاق مبادرة لتوسيع نشاط التوزيع عن طريق فتح فضاءات تجارية في البلديات والأحياء الكبرى، مع منح تراخيص لبعض التجار والمتعاملين الاقتصاديين لتوزيع وبيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع.