ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا، إلى أكثر من 5.5 ملايين في أنحاء العالم، توفي منهم أزيد من 346 ألف، وتعافى أكثر من 2.3 مليون، في حين تحوّلت أمريكا اللاتينية إلى بؤرة الوباء الجديدة وهذا كلّه في ظلّ التوتر المتصاعد بين الصينوالولاياتالمتحدة. بينما تواصل أوروبا بحذر الخروج من الحجر المنزلي، مع تخطي حصيلة الوفيات فيها 173 ألف، تتجه الولاياتالمتحدة لتتجاوز عتبة المائة ألف وفاة. ويتفاقم الوضع في البرازيل ومجمل أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي. ترامب يغلق الحدود مع استمرار ارتفاع الوفيات بالولاياتالمتحدةالأمريكية الى أزيد من 98 ألف ضحية، قرر الرئيس دونالد ترامب غلق الحدود في وجه الأجانب القادمين من البرازيل، التي تحولت إلى مركز جديد لتفشي الوباء في أمريكا اللاتينية والكاريبي، إذ سجلت 22 ألف وفاة و350 ألف إصابة، لتأتي بعدها المكسيك ب7.394 وفاة من أصل 68.620 إصابة. وبعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمريكا اللاتينية بؤرة جديدة للوباء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، إنّ المواطنين غير الأمريكيين الذين تواجدوا في البرازيل خلال الأيام 14 التي سَبقت تقديمهم طلب الدخول إلى الولاياتالمتحدة، لا يمكنهم المجيء إلى أمريكا. البرازيل تعاني مع تسجيل ما يقرب من 350 ألف إصابة، باتت البرازيل الآن في المركز الثاني بعد الولاياتالمتحدة من حيث عدد الإصابات، وسجلت أيضا أكثر من 22 ألف وفاة، لتصبح البلد الأكثر تضررا من الوباء في أمريكا اللاتينية والكاريبي، تليها المكسيك ثم البيرو. ويقول خبراء إن عدم إجراء فحوص كافية، يعني أن الأرقام الفعلية في البرازيل هي على الأرجح أعلى من تلك المسجلة رسميا، وكان الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو اعتبر الفيروس مجرد «إنفلونزا محدودة»، وقال إن إجراءات العزل مضرة بالاقتصاد. وعلى الرغم من تمتع بولسونارو بدعم نحو 30 بالمائة من الناخبين وفقا لأحدث استطلاعات الرأي، إلا أنّه يواجه انتقادات متزايدة بسبب طريقة تعامله مع أزمة فيروس كورونا. أوروبا تواصل التخفيف تواصل القارة العجوز، التي أوقعت بها جائحة فيروس كورونا على الأقل مليوني إصابة وأكثر من 173 ألف وفاة، تخفيف إجراءات الحجر الصحي بحذر شديد خوفا من موجة ثانية لكوفيد-19. وقد أعلنت إسبانيا، أنها ستستأنف استقبال السياح الأجانب في الصيف وستعيد إطلاق بطولتها لكرة القدم. أما إيطاليا، فستعيد تدريجيا فتح مواقعها التاريخية والثقافية، كما أعادت قبرص فتح شواطئها أمام المصطافين. وقال رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز، «لقد مر الأصعب». لقد تخطّينا الموجة الكبيرة من الجائحة التي أوقعت أكثر من 28 ألف وفاة في البلاد. وستعيد إيطاليا فتح حدودها في 3 جوان المقبل، وفي روما أعيد فتح الشواطئ حيث يتمتّع المئات بأشعة الشمس على سواحل لاتيوم وفي فرنسا، الدولة الخامسة عالميا من حيث عدد الوفيات (28289)، سُمح باستئناف الشعائر الدينية اعتبارا من السبت، على أن يحترم المؤمنون التباعد الجسدي ويضعون الكمامات ويعقمون أيديهم. بريطانيا تفتح المدارس أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، أن المدارس الابتدائية البريطانية ستعيد فتح أبوابها جزئيًّا اعتبارًا من أول جوان. وقال «إن العودة إلى مقاعد الدراسة ستقتصر في المرحلة الأولى على التلامذة الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات وبين عشر سنوات و11 سنة». الصين تحذر من حرب باردة ردا على الاتهامات الأميركية بشأن مسؤولية بلاده عن فيروس كورونا، حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن الصينوالولاياتالمتحدة على «حافة حرب باردة جديدة»، رافضا الاتهامات الأميركية بشأن فيروس كورونا المستجد، وأشار إلى انفتاح بلاده على جهد دولي لمعرفه مصدره. وقال وانغ، إن الولاياتالمتحدة أصيبت ب»فيروس سياسي» يجبر المسؤولين هناك على مهاجمة الصين باستمرار، وأعلن أمام الصحافة «لفت نظرنا أن بعض القوى السياسية في الولاياتالمتحدة تأخذ العلاقات الأميركية- الصينية رهينة وتدفع البلدين باتجاه حرب باردة جديدة». وكانت العلاقة الصينية- الأمريكية متوترة أصلاً منذ عامين على خلفية الحرب التجارية التي أطلقتها إدارة ترامب وفرضها رسوما جمركية على بكين، وزاد تفشي الوباء من حدة الخلاف بين البلدين. نحو الهاوية يرى الفيلسوف الأميركي نعوم شومسكي الذي يعد من آباء الألسنية الحديثة، أن الولاياتالمتحدة تتجه نحو الكارثة، نتيجة افتقادها لاستراتيجية اتحادية في مواجهة وباء كوفيد-19 وعدم وجود ضمان صحي للجميع فيها، فضلاً عن عدم إقرارها بخطورة التغير المناخي. ويلزم شومسكي، المفكر اليساري المؤثر البالغ من العمر 91 عاماً، الحجر في منزله في مدينة توكسون الأميركية منذ شهرين مع زوجته البرازيلية.