عاشت ولاية وهران تحت إجراءات أمنية لحث المواطنين على احترام التدابير الاحترازية الاستثنائية المتخذة بالمناسبة، حيث وضعت المديرية الولائية للأمن خطة أمنية شاملة، سهر على تنفيذها 4 آلاف شرطي، عملوا بالزي الرسمي والمدني خلال عيد الفطر المبارك. شملت الخطة ثلاثة محاور أساسية، تهدف أساسا إلى حفظ أمن المجتمع بعناصره المتعددة: النظام والأمن العام، والصحة العامة، لاسيما من خلال السهر على التنفيذ الصارم للقرارات والإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي كورونا. كما تم تشديد الرقابة الأمنية والمرورية عبر الطرق والمحاور التابعة لإقليمه، وذلك تنفيذا للتعليمات المتضمنة تطبيق الحجر الصحي الجزئي عبر القطر الوطني من الساعة الواحدة (13:00) زوالا إلى غاية الساعة السابعة (07:00) صباحا، مع تعليق حركة المرور لجميع السيارات والدراجات النارية مابين الولايات وداخل الولاية 24 / 24 ساعة خلال يومي العيد، باستثناء العمال المعنيين برخص التنقل. واشتمل المخطط حملات توعوية وتحسيسية، تهدف أساسا إلى تشجيع المواطنين على احترام تدابير الوقاية للحد من انتشار فيروس، والمتمثلة في احترام أوقات الحجر الصحي وارتداء الكمامات الواقية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وتجنب التنقلات والتجمعات التي تشكل بيئة حاضنة لتفشي الفيروس وغيرها من الإجراءات الوقاية الأخرى. وفي إطار إطلاق حملة الوطنية المديرية العامة للأمن الوطني بداية من يوم الخميس الماضي، والمتضمنة توزيع 5 آلاف كمامة على المواطنين، تمكّن أمن الولاية من توزيع 3 آلاف كمامة عبر مختلف الأحياء الشعبية، وذلك إلى غاية صبيحة الجمعة الفارط، وسط مناشدات متكررة من مصالح الشرطة لمزيد من الحرص والحيطة والالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية للحفاظ على الصحة الفردية والجماعية.