أعطى والي معسكر عبد الخالق صيودة الأمس،إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد والدرس من مستثمرة فلاحية بغريس، ولوأن حملة الحصاد للموسم الفلاحي الحالي انطلقت مبكرا قبل أسابيع، من طرف الفلاحين الذين اشتكوا من تراجع إنتاج الحبوب للموسم الثالث على التوالي بسبب قلة التساقط وموجة الجفاف التي ضربت المنطقة خلال الأشهر الماضية. تذمر الفلاحين من تراجع محصول الفلاحي، أكده مدير المصالح الفلاحية لمعسكر لدى استعراضه لتوقعات القطاع من إنتاج للحبوب على مساحة 32500 هكتار من الأراضي الفلاحية، تضرر 40٪ من موجة الجفاف لاسيما خلال الفترة الأنسب لمرحلة النمو والإسبال - في وقت تعتمد مردودية الإنتاج محليا بمعسكر على تساقط الأمطار، فيما تعتمد مساحات تقل عن 9 آلاف هكتار على تقنيات السقي الحديث في السقي التكميلي، وحسب مدير الفلاحة لولاية معسكر فإن مصالحه تتوقع إنتاج اقل من مليون قنطار من الحبوب هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي الذي استقرت فيه التوقعات على إنتاج مليون و200 ألف قنطار،مرجعا تراجع إنتاج الحبوب بالولاية إلى شح المغياثية. وأمام الوضع المقلق، لجأ أغلبية الفلاحين بالمنطقة الذين يعتمدون على المغياثية إلى تحويل إنتاجهم الفلاحي من الحبوب إلى أعلاف للأبقار والمواشي، في انتظار أن تستجيب السلطات المحلية لمطالبهم الملحة الخاصة برفع التجميد عن رخص حفر الآبار وتذليل الصعوبات الإدارية الخاصة بإجراءات الحصول على رخص سلت وحفر الأبار. وفي سياق ذي صلة، تتوقع المصالح الفلاحية لمعسكر إنتاج اقل من مليون قنطار من الحبوب لهذا الموسم بمردود يقدر ب12 قنطار/ هكتار، وهي كمية إنتاج بعيدة عن التطلعات خاصة في مجال الإنتاج الفلاحي للزراعات الإستراتيجية،كما تظل الكمية المتوقعة - مرشحة للزيادة أوالنقصان حسب ظروف حملة الحصاد التي رتبت لها الجهات الوصية على قطاع الفلاحة بمعسكر لموسم الحصاد، باتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير كل الظروف اللوجيستية والتنظيمية لضمان السير الحسن لحملة الحصاد وجمع المحصول من الفلاحين، مخصصة بذلك نحو 261 آلة حصاد و9913 آلة للحش إضافة إلى العتاد اللازم لنقل المحصول إلى نقاط التجميع والتخزين.