طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية، ترأس اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، صباح هذا اليوم الخميس 11 يونيو 2020، الدورة الثالثة عشرة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية. بعد مراسم الاستقبال، وفي بداية أشغال الاجتماع، ألقى اللّواء كلمة أكّد فيها أن التأهيل العالي للعنصر البشري، في الجيش الوطني الشعبي، يعدّ من بين أولويات القيادة العليا، بغرض تخريج نخبة عسكرية رفيعة المستوى، قادرة على استشراف، تعقيدات ما يلوح به المستقبل القريب، وحتى البعيد من رهانات:
"إن التأهيل العالي للعنصر البشري، في الجيش الوطني الشعبي، كما تعلمون جميعا، يعد من بين أولويات القيادة العليا، بغرض تخريج نخبة عسكرية رفيعة المستوى، قادرة على استشراف، تعقيدات ما يلوح به المستقبل القريب، وحتى البعيد من رهانات، واستقراء مجمل مؤشرات الأحداث والمستجدات، بكافة متغيراتها، علاوة على القيام بالدراسات المتقدمة، في كافة الفروع العسكرية، بما يسهم في تعميق، وإثراء الرصيد المعرفي لدينا، لاسيما في المجال العملياتي والاستراتيجي، لنتمكن من الإحاطة المتبصرة، بآليات الحلول الاستباقية، لكافة التحديات المعترضة". السيد اللّواء ذكر أن بلوغ هذه الغاية المنشودة، تستوجب بالضرورة بأن تواصل المدرسة جهودها الحثيثة، قصد تنمية وتطوير منهجها التعليمي، وترقية مسارها التكويني والبحثي، سنة بعد أخرى، بما يكفل تكوين إطارات، من ذوي الكفاءات العملياتية العالية، المتحلية بشمائل تقديس العمل والتفاني فيه، والجدية والنزاهة، والإخلاص والولاء المطلق للجيش والوطن:
"ولاشك أن بلوغ هذه الغاية المنشودة، بل والمشروعة، تستوجب بالضرورة وحتما، بأن تواصل المدرسة العليا الحربية جهودها الحثيثة، بكل ما توفر لديها، من إمكانيات مادية ومنشآتية، وما تحوزه من موارد بشرية مؤهلة، ووسائل بيداغوجية عصرية، قلت، تواصل جهودها، قصد تنمية وتطوير منهجها التعليمي، وترقية مسارها التكويني والبحثي، سنة بعد أخرى، لاسيما في ما يخص تكوين المكونين، واستعمال المقلدات الحديثة، بما يكفل تكوين إطارات، من ذوي الكفاءات العملياتية العالية، المتحلية بشمائل تقديس العمل والتفاني فيه، والجدية والنزاهة، والإخلاص والولاء المطلق للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والإخلاص والولاء للجزائر. هذه هي الخصال النبيلة، التي نسعى جاهدين كقيادة عليا، في إطار خريطة الطريق الجديدة، إلى ترسيخها في أذهان كافة الإطارات، وعلى جميع المستويات، في سبيل التكيف الناجح، مع متطلبات المعارك الحديثة، وهي كذلك الخصال التي سيتم اعتمادها حصرا، من الآن فصاعدا، في تولي الوظائف العليا في مجال التخطيط الاستراتيجي والعملياتي، هذه المتطلبات التي، كما أسلفت، نسعى بكل جد لتحقيقها، حتى يظل الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب عمقه الشعبي، درع الجزائر وصمام أمنها واستقرارها". بعدها تابع اللّواء عرضا شاملا قدمه مدير المدرسة، تضمن حصيلة الأهداف المجسدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس التوجيهي، وما هو مخطط للسنة الدراسية 2020-2021، وهذا قبل أن يقوم بزيارة بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية والمنشآتية.